وكان الرئيس الأفغاني، أشرف غني، قد أعلن في عيد الفطر إطلاق سراح حوالي 887 من سجناء حركة "طالبان" كبادرة حسن نية.
وقالت المصادر الحكومية إنه خلال اليومين الماضيين تم إطلاق سراح 130 سجينا من عناصر "طالبان" من أصل 887 سجينا تنوي الحكومة إطلاق سراحهم.
وقالت الحركة، في بيان، إن من أصل الـ887 الذين تم إعلان إطلاق سراحهم من قبل الحكومة 261 من عناصر الحركة، والباقون هم من تم اعتقالهم خلال مداهمات القوات الأفغانية والأميركية، وعلى أساس الشكوك والشبهات، وليست لهم علاقة بحركة "طالبان"، لكنها أبدت ترحيبا بإطلاق سراح جميع هؤلاء.
وأكدت الداخلية الأفغانية، في بيان، أنه "خلال اليومين الماضيين تم إطلاق سراح عشرات من عناصر طالبان وسيتم إطلاق أعداد منهم خلال الأيام القادمة"؛ فيما قال مصدر في الداخلية الأفغانية، لـ"العربي الجديد"، فضل عدم الكشف عن هويته، إنه خلال يومين ماضيين تم إطلاق سراح 130 عنصرا من طالبان من سجون أفغانستان المختلفة، مؤكدا أن 86 منهم تم إطلاق سراحهم من سجن "باغرام"، أحد السجون المشهورة في أفغانستان، كما تم إطلاق سراح السجناء من سجن ننجرهار، وكابيسا، وكنر، خلال يومين ماضيين.
وذكر المصدر أنه خلال الأيام القادمة سيتم إطلاق سراح عدد كبير من السجناء من سجن بوليجخري في كابول، إذ يقبع هناك أكبر عدد من سجناء "طالبان".
ووجهت انتقادات للحكومة عقب إعلانها إطلاق سراح السجناء، وبالذات عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ومن قبل نشطاء المجتمع المدني، معتبرين ذلك "إساءة للتضحيات التي قدمها وما زالت الجيش والشرطة وقوى الأمن بشكل عام".
وردا على ذلك، قال مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب، في حوار خاص له مع قناة طلوع قبل يومين، إن الأمر تم عبر آلية خاصة، وسيتم إطلاق سراح هؤلاء بعد التأكد من أنهم لا يرجعون إلى القتال مرة أخرى، وهذا ما فعلته الاستخبارات ومحاكم البلاد.
ونوّه محب إلى أن عددا كبيرا من هؤلاء كبار في السن ومرضى ومن أنهى فترة الاعتقال التي حددتها المحاكم.