وترى الدراسة، التي أعدتها مؤسسة "يوغوف"، أن المنتسبين للحزب الحاكم، والذين يتجاوز عددهم 100 ألف شخص، يضعون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على رأس أولوياتهم، ومهما كان الثمن.
وسيصوت المنتسبون لحزب المحافظين لاختيار مرشح من اثنين لخلافة تيريزا ماي في الجولة الأخيرة من سباق زعامة الحزب.
كما أن الاستطلاع يكشف عن دعم 46 في المائة من العينة البالغ عددها نحو 900 شخص لنايجل فاراج، زعيم حزب "بريكست"، ليكون زعيماً للمحافظين. بينما يعارض ذلك الرأي نحو 40 في المائة فقط.
ومما يدعم أيضاً فكرة تحول حزب المحافظين، والذي يعرف رسمياً باسم حزب المحافظين والاتحاد، إلى حزب "بريكست"، استعداد 63 في المائة من المستطلعة آراؤهم لقبول انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة مقابل "بريكست"، بينما يدعم 59 في المائة التخلي عن إيرلندا الشمالية كثمن للانسحاب من الاتحاد الأوروبي. بينما يعارض ذلك الرأي 29 و28 في المائة على الترتيب.
كما لا يرى 61 في المائة مانعاً من إلحاق "ضرر كبير" بالاقتصاد البريطاني من أجل "بريكست"، بينما يعارض ذلك 29 في المائة. بل إن 54 في المائة لا يمانعون انهيار حزب المحافظين كلياً مقابل "بريكست".
ولكن الأمر الوحيد الذي يدفع أعضاء حزب المحافظين للتخلي عن "بريكست" هو منع جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال، من الوصول إلى 10 داوننغ ستريت. حيث يرى 51 في المائة أن وصول حزب العمال إلى رئاسة الوزراء ثمن باهظ غير مستعدين لدفعه، بينما لا يصر 39 في المائة على ضرورة تطبيق "بريكست" حتى وإن وصل ذلك بكوربن إلى السلطة.
ويعتقد 58 في المائة من المحافظين أن الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق سيؤدي إلى انتصار الحزب في الانتخابات العامة المقبلة، بينما يعتقد نحو ثلث المستطلعة آراؤهم بأن "بريكست" من دون اتفاق سيبقي على الحزب في السلطة لعدة دورات انتخابية مقبلة.
ويرى 51 في المائة منهم أن حزب المحافظين قد لا يتعافى أبداً إن لم يتم تطبيق "بريكست"، بينما يعتقد 29 في المائة أن الحزب قد يتعافى ويعود للسلطة بعد عدة دورات انتخابية.
أما دعم الاستفتاء الثاني بين أعضاء المحافظين فصغير جداً ولا يتجاوز 5 في المائة، مقارنة بنحو 67 في المائة ممن يعتقدون أن دعم الاستفتاء الثاني سيطيح بالحزب من رئاسة الوزراء.
ويشهد حزب المحافظين حالياً انتخابات داخلية لاختيار خليفة لزعيمة الحزب ورئيسة الوزراء تيريزا ماي، والتي استقالت من منصبها رسمياً في السابع من الشهر الحالي.
ويخوض المتنافسون عدداً من جولات الاقتراع الداخلية بين نواب الحزب في البرلمان حتى يبقى اسمان فقط بين المتنافسين في الجولة الأخيرة. وحينها يقترع المنتسبون للحزب في كامل بريطانيا عبر البريد لاختيار أحدهما ليصبح زعيماً للحزب ورئيساً مقبلاً للوزراء.
ويشهد اليوم الثلاثاء الجولة الثانية من الاقتراع بوجود ستة مرشحين، ويتوجب على كل منهم الحصول على دعم 33 نائبا محافظا في البرلمان للصعود للجولة الثالثة يوم الغد. وفي حال تمكنهم جميعاً من تجاوز هذه العتبة فسيخرج متذيل القائمة، بينما يشهد يوم الخميس الجولة التالية من الاقتراع.
ويتصدر بوريس جونسون، وزير الخارجية السابق، السباق، حيث حصل على 114 صوتا في الجولة الماضية مقابل 43 لأقرب منافسيه، وزير الخارجية الحالي جيريمي هنت. كما حصل جونسون على دعم المتنافسين الأربعة الآخرين الذين خرجوا من السباق حتى الآن.