أعلنت عملية "الدعم الحازم"، اليوم الأربعاء، مقتل اثنين من عناصر القوات الأميركية في أفغانستان، دون الحديث عن مكان وقوع الحادث، بينما أعلنت "طالبان" أن مسلحيها قتلوا جنديين أميركيين، في إقليم وردك المجاور للعاصمة كابول.
ويأتي التطور بعد زيارة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى كابول، أعرب فيها عن أمله بالوصول إلى حلّ مع "طالبان"، ونجاح عملية الحوار الأفغانية، خلال شهرين.
وقالت قوات عملية "الدعم الحازم"، في بيان، إنّ اثنين من جنود القوات الأميركية العاملة في أفغانستان، لقيا حتفهما، أمس الثلاثاء، دون ذكر تفاصيل الحادث ومكانه.
وأَضاف البيان أنّه طبقا لسياسة وزارة الدفاع الأميركية "لا يعلَن عن هوية القتلى والمعلومات المتعلقة بالحوادث قبل مرور 24 ساعة على وقوعها".
من جهتها، تبنّت حركة "طالبان" مسؤولية الحادث، وقالت، في بيان، إنّ مسلحي الحركة قتلوا اثنين من عناصر القوات الأميركية في مديرية سيد أباد بإقليم وردك؛ المجاور للعاصمة كابول.
وذكر بيان "طالبان"، أنّ الحادث حصل بعدما وقعت القوات الأميركية في كمين لـ"طالبان" في سيد أباد.
وطبقا للإحصائيات الإعلامية، يصبح عدد قتلى القوات الأميركية، منذ بداية العام الجاري، ستة جنود، بينما يقول موقع "آي كاجوالتيز" الذي يوثق خسائر القوات الأميركية، إنّ العدد وصل إلى تسعة قتلى.
يُشار إلى أنّ عدد القوات الأميركية الموجودة في أفغانستان، يصل إلى 14 ألف جندي من أصل 20 ألف جندي أجنبي.
وقال بومبيو، في تصريحات للصحافيين، أمس الثلاثاء، إنّه يأمل أن يصل إلى حل مع "طالبان" خلال شهرين، وقبل شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، في إشارة إلى السعي للوصول إلى حل بشأن المصالحة الأفغانية، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الشهر ذاته.
وأضاف بومبيو، في تصريحاته، بعد لقائه الرئيس الأفغاني أشرف غني، والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله، أنّ المصالحة الأفغانية "من أولويات" بلاده.