وقال شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إن "قوة مكونة من نحو 50 جنديا إسرائيليا نزلوا من نقطة عسكرية أعلى جبل جرزيم نحو حي الضاحية في مدينة نابلس، ومن هناك واصلوا طريقهم إلى قبر يوسف، ولاحقا وصلت حافلات تقل مستوطين، حيث بقوا في المكان حتى انسحابهم قبيل الفجر، بينما اندلعت مواجهات مع الشبان أدت إلى وقوع تلك الإصابات".
وأعلنت مصادر طبية وصول سبعة شبان أصيبوا بالرصاص المطاطي لمستشفيات مدينة نابلس، حيث خضعوا للعلاج ووصفت إصاباتهم بـ"الخفيفة"، بينما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وتمت معالجتهم ميدانيا.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس من عدة محاور، لتأمين دخول مئات المستوطنين لقبر يوسف الواقع في حي بلاطة البلد، في المنطقة الشرقية من نابلس، حيث أدوا طقوسا تلمودية وصلوات في المكان الذي يدعون أن سيدنا يوسف عليه السلام مدفون فيه، وهو الأمر الذي لم تثبته أي من الدراسات العلمية حتى اللحظة.
على صعيد آخر، اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل باحات المسجد الأقصى صباح اليوم، برفقة عدد من معاونيه، وبحماية قوات خاصة من شرطة الاحتلال.
وأفاد مسؤول في مكتب الأحوال التابع لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن اقتحام الوزير الإٍسرائيلي للأقصى ترافق أيضاً مع اقتحام نحو 30 مستوطنا، بينهم حاخامات ونساء وأطفال، فيما تتواصل الاقتحامات حتى هذه اللحظة.
في سياق منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس وسط الضفة، واندلعت مواجهات في محيط حاجز مخيم شعفاط شمال القدس المقام على مدخل المخيم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، بينما اعتقلت قوات الاحتلال شابا من قرية جفنا شمال رام الله وسط الضفة الغربية، واقتحمت قوات الاحتلال حيي الطيرة وبطن الهوى في مدينة رام الله، وفتشت عدة منازل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة، واعتقلت شابين آخرين قرب معسكر "قبة راحيل" المقام شمال بيت لحم جنوب الضفة، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة من مولٍ تجاريٍ وسط مدينة يطا جنوب الخليل جنوب الضفة، بينما تم اعتقال شاب من مدينة طولكرم شمال الضفة.