بدأ ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات، الاثنين زيارة مفاجئة إلى جدة السعودية، في ظل الأزمة غير المسبوقة التي تواجه الرياض، نتيجة انقلاب عدن، الذي نفذته القوات المدعومة من الإمارات، ضد الحكومة اليمنية الشرعية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأن نائب وزير الدفاع في البلاد، الأمير خالد بن سلمان، كان على رأس مستقبلي محمد بن زايد، من دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل حول جدول أعمال الزيارة.
ويتواجد في جدة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان، وكان الأخيران اجتمعاً مساء أمس، مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لمناقشة المستجدات الأخيرة في البلاد، بما في ذلك تطورات عدن.
وتأتي زيارة محمد بن زايد إلى السعودية، في وقتٍ يواجه فيه التحالف السعودي الإماراتي، منعطفاً خطيراً إثر الانقلاب الذي الذي نفذه حلفاء أبوظبي في مدينة عدن ضد الحكومة اليمنية.
ومن المتوقع أن يسعى ابن زايد خلال الزيارة إلى احتواء الأزمة الخطيرة، بما في ذلك السعي للقاء بالرئيس اليمني، بعد أن اتهمت الحكومة اليمنية رسمياً، دولة الإمارات بدعم الانقلاب ضدها في عدن، وحملتها المسؤولية كما طالبته برفع دعمها الفوري عن مجاميع "المجلس الانتقالي الجنوبي".
وأوقعت تطورات عدن، السعودية في مأزق الصدام مع الشعارات التي رفعتها بدعم "الشرعية" في اليمن، في حين صمتت عن انقلاب متكامل الأركان نفذه الانفصاليون في اليمن بدعم.