وأوضحت في تقرير أصدرته اليوم الجمعة إثر إعدام الناشط سامر السلوم أن بين المعتقلين 23 طفلاً و59 امرأة.
وأضاف التقرير أن نحو 24 شخصاً، بينهم طفل واحد، قتلوا بسبب التعذيب في سجون "تحرير الشام"، إضافة إلى 38 حالة إعدام في مراكز احتجازها، لم تسلم الأخيرة جثامينهم لذويهم.
وأشار إلى أن هيئة تحرير الشام لم تتوقف عن عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري في ظلِّ الحملة العسكرية الأخيرة التي تشنُّها قوات الحلف السوري الروسي على منطقة خفض التصعيد الرابعة منذ 26 إبريل/ نيسان 2019، بل استمرَّت في رفض مطالبات الأهالي المتكررة بالكشف عن مصير أبنائها والسماح لهم بزيارتهم ومعرفة أسباب اعتقالهم وتعذيبهم.
ولفت إلى أنها استنسخت سياسة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري في اعتقال المواطنين دون مذكرة اعتقال أو توضيح سبب الاعتقال والجهة التي تقوم بعملية الاعتقال، ومنع القضاء العادل المستقل من الوجود أو العمل.
واستعرض حادثة مقتل الناشط سامر السلوم، الذي اعتقلته الهيئة في 26 ديسمبر/ كانون الأول 2017، بعد مداهمة منزله، ليتحوَّل بعدها إلى مختف قسرياً حتى أغسطس/ آب 2019 عندما حصلت عائلته على معلومات تؤكد إعدامه رمياً بالرصاص.
كذلك أكَّد التقرير أنَّ هيئة تحرير الشام انتهكت عبر عمليات الخطف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والقتل بإجراءات موجزة، القانون الدولي الإنساني، وأقصت جهاز القضاء والشرطة الذي سمحت بتشكيله في مناطق سيطرتها، وكونها تمتلك كياناً هرمياً فهي ملزمة بتطبيق أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان.