وكانت وكالة "الأناضول" قد نسبت لمصدر في "الجبهة الثورية"، وهو تحالف يضم فصائل عسكرية مسلحة تقاتل في دارفور ومناطق أخرى، قوله إن الجبهة "أصدرت تعليمات لقواتها بالحشد على الشريط الحدودي مع تشاد وليبيا".
وأضاف المصدر أن تعليمات صدرت لقيادات الحركات المسلحة المنضوية في الجبهة بضرورة "تجميع المقاتلين والتحرك نحو النقاط المحددة"، دون أن يفصح المصدر عن سبب هذا التطور العسكري.
وقال عبد العزيز نور عشر، القيادي بـ"الجبهة الثورية"، لـ"العربي الجديد"، إن التحالف لا يضم مكونا مسلحا واحدا، بل هو تكتل يضم فصائل مختلفة، مستبعداً صدور مثل هذه التعليمات، قبل أن يتساءل: "تجميع لنحارب من؟ نحن ليست لدينا نية لخوض الحرب مع الجيش السوداني ولا الدعم السريع، وهناك فرص متاحة لتحقيق السلام، وربما ما حدث هو إجراء إداري طبيعي".
وأضاف أنه "رغم انسداد الأفق في التفاوض مع قوى "إعلان الحرية والتغيير" بسبب تنصلها عن الاتفاقيات مع "الجبهة الثورية"، لكن لا زال مجلس السيادة يؤمن ويقرّ بأهمية تحقيق السلام في البلاد، ومعالجة جذور الأزمات، وكذلك يفعل رئيس الوزراء الجديد عبد الله حمدوك، الذي وضع السلام ضمن أولويات حكومته".
وأكد نور عشر أن "الجبهة الثورية" وبقية الفصائل المسلحة "لجأت لخيار الحرب في الماضي لأن نظام المعزول عمر البشير لجأ لفرض السلام بالقوة"، مبرزا أن "العملية السياسية بعد التغيير الذي حدث تتيح فرصا لتحقيق السلام بواسطة العملية السياسية والوسائل السلمية"، مؤكداً أنهم لم يصلوا بعد لـ"مرحلة اليأس لنتخذ قرارا باستئناف القتال".