ارتفع عدد القتلى الذين خلفهم قصف النظام السوري مساء الأربعاء على مدينة معرة النعمان، جنوب إدلب الواقعة شمال غربي سورية، إلى 13 مدنياً فيما وصل عدد القتلى في معظم إدلب إلى 16 مدنيا.
وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" إن، 13 مدنياً بينهم ستة أطفال وامرأتين قتلوا وأصيب 34 آخرون، نتيجة قصف لطائرات النظام الحربية على منازل المدنيين في معرة النعمان.
وأوضح أن الطائرة ألقت 12 صاروخاً دفعة واحدة، ما خلّف دماراً كبيراً في منازل المدنيين والمحالّ التجارية والبنى التحتية.
وأضاف أن طفلاً ورجلاً قتلا وأصيب اثنان آخران بقصف مماثل على بلدة معصران، فيما قتل رجل وأصيب آخر في التمانعة، وأصيب ثمانية مدنيين بينهم امرأة في مدينة سراقب نتيجة غارات جوية للطيران الحربي التابع لـ"نظام الأسد"، وأصيب رجلان في بلدة الغدفة بقصف حربي روسي.
وأشار إلى أن عدد غارات الطائرات الحربية على إدلب بلغ الأربعاء 45 غارة، 23 منها بفعل الطيران الروسي، إضافة إلى ستة براميل ألقتها الطائرات المروحية، بالإضافة إلى 832 قذيفة مدفعية وصاروخية، استهدف 320 منها بلدة التمانعة و150 قرية التح.
ووثقت فرق الدفاع المدني 24 نقطة تم استهدافها في أرياف إدلب، من أبرزها معرة النعمان وحيش وكفرسجنة وكفرنبل وركايا سجنة وحاس وبلشون.
وأعرب المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة ستيفان دوغريك عن قلق المنظمة الأممية حيال تطورات الأوضاع الناجمة عن استمرار الغارات الجوية، شمال غربي سورية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأممي في الموجز الصحفي الخاص بالأربعاء، أوضح فيها أن لقطات القمر الصناعي تظهر أن القرى تم تسويتها بالأرض جرّاء الغارات، وأنها أصبحت "خاوية على عروشها".
وأشار المسؤول الأممي إلى استمرار الغارات الجوية بإدلب، وغربي حلب، وشمالي حماه، مؤكدًا استخدام البراميل المتفجرة فيها، وأن الأضرار لحقت بالمستشفيات، والمدارس، والبنى التحتية المدنية، ما أدى لتوقف عمليات الإغاثة الإنسانية.