وشهدت محافظة رام الله والبيرة، وسط الضفة، سلسلة اقتحامات طاولت مناطق في مدينة البيرة، وبلدة كوبر شمال غرب رام الله، حيث تم اقتحام محيط مخيم الأمعري وشارع القدس في مدينة البيرة بقوة كبيرة، ودهم جنود الاحتلال عدة بنايات في شارع القدس وحي سطح مرحبا، إذ جرت مصادرة جهاز حاسوب من إحدى البنايات، وفق ما أفادت به مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
واندلعت مواجهات عنيفة بالمكان، وطارد جنود الاحتلال الراجلون الشبان أثناء تلك المواجهات، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي بلدة كوبر شمال غرب رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال أطراف البلدة.
وأفاد المواطن أكثم البرغوثي، "العربي الجديد"، بأن القوات توجهت إلى أراض زراعية ومنطقة مفتوحة، ولم تدخل المنطقة السكنية، وقامت بعملية تفتيش في تلك الأراضي، ثم قام الجنود بتفجير أجسام غير معروفة.
وامتدت المواجهات إلى عدة مناطق أثناء اقتحام كوبر والانسحاب منها، حيث أطلق جيش الاحتلال الغاز بكثافة في محيط جامعة بيرزيت شمال رام الله تجاه الشبان، كما اندلعت مواجهات عنيفة في قرى وبلدات أبو شخيدم وسردا وأبو قش، وأصيب العشرات بالاختناقات جراء الغاز المسيل للدموع، وتمت معالجة المصابين ميدانيا.
وذكرت المصادر الصحافية اعتقال قوات الاحتلال الشاب أحمد تيسير راشد، خلال اقتحام مخيم الجلزون شمال رام الله في الصباح الباكر، ومداهمة منزل ذويه وتفتيشه، كما اعتقلت فلسطينيا من بلدة نعلين غربي رام الله.
وأكدت تلك المصادر اعتقال قوات الاحتلال الشاب عكرمة أيوب زماري (21 عاما)، من بلدة عزون شرق قلقيلية شمال الضفة، بعد اقتحام البلدة وتفتيش منزل ذويه، بالتزامن مع اندلاع مواجهات في البلدة أثناء الاقتحام، واقتحام عدد آخر من المنازل والتحقيق مع المواطنين. وكان من بين من تعرض للاستجواب الميداني أطفال، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
كما اعتقل الشاب أيهم جعارة من مخيم العروب شمال الخليل جنوب الضفة، أثناء تواجده على مدخل المخيم، واعتقل المواطن بشار دعنا من مدينة الخليل، وسلمت قوات الاحتلال الشاب مجد جابر بلاغا لمراجعة مخابراتها بعد اقتحام منزله، كما اقتحمت بلدة حلحول شمال الخليل، واعتقلت الأسير المحرر إسلام البو، وفتشت منازل المواطنين في عدة أحياء من البلدة.
وفي بلدة أبو ديس شرق القدس، تم اعتقال ثلاثة فلسطينيين، بينهم الأسير المحرر مشير حلبية من منزله، بعد نحو شهرين من الإفراج عنه من سجون الاحتلال بعد أن أمضى 16 عاما داخلها.