وقال عريقات، في حديث لتلفزيون فلسطين الرسمي، إنّ "القضية الأساسية على جدول أعمال عباس، هي تجديد تفويض الأونروا وسد العجز لديها، حيث استطاع الرئيس حشد أكبر قدر من الدعم الدولي لتجديد التفويض، لمدة ثلاثة أعوام، ولسد العجز والحيلولة دون نجاح الولايات المتحدة الأميركية في إسقاط ملف اللاجئين وتدمير الوكالة".
وفيما يتعلّق بالتحقيق الجاري في "الأونروا"، قال عريقات: "توجهت بتعليمات من الرئيس برسالة لسكرتير الأمم المتحدة طالبت فيها بالإسراع بالتحقيق، فنحن نريد الشفافية والمساءلة ولكن ليس على حساب اللاجئ الفلسطيني".
وأضاف: "عدة دول قدمت رسائل تطمينية حول التزامها تجاه الوكالة، حيث أكد رئيس الوزراء البلجيكي خلال لقائه الرئيس محمود عباس أنّ بلاده دفعت كل ما عليها خلال العام 2019، وأضافت 4.5 ملايين يورو، كذلك أكدت نيوزيلندا وسويسرا دفع كل ما عليهما من التزامات، أما هولندا فقد أكدت أنها تنتظر نتائج التحقيق، باعتقادي أنّ لدينا الأصوات الكاملة لتجديد تفويض الوكالة لثلاثة أعوام في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل".
وأكد عريقات أن عباس سيشدد، في خطابه، على "تثبيت مبدأ الدولتين على أساس القانون الدولي، وتجسيد استقلال فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي، وعلى رأسها قضية اللاجئين وفق القرار 194، والإفراج عن الأسرى، ضمن الرؤية التي اقترحها الرئيس بعقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات ضمن جداول زمنية محددة وآليات للتنفيذ وضمانات".
وأوضح عريقات أنّ القضية الثالثة متعلقة بالدول المانحة، وقال: "هناك جسم يسمى جسم الدول المانحة أسس عام 1994 برئاسة النرويج لبناء مؤسسات دولة فلسطين، حيث حاولت الولايات المتحدة القفز على ذلك بعقد ورشة المنامة وتحويل القضية الفلسطينية لقضية إنسانية".
وأشار عريقات إلى التركيز كذلك على قضية الدول التي نقلت سفارتها إلى القدس وهي الولايات المتحدة الأميركية، وناورو وغواتيمالا، والتي ناقضت بقرارها توقيعها على ميثاق الأمم المتحدة.
ولفت عريقات إلى اجتماع الدول المانحة الذي سيشارك فيه رئيس الوزراء محمد اشتية، وقال: "نحن نؤمن بالتزام دول العالم بمساعدة الشعب الفلسطيني لبناء مؤسسات دولته، فنحن لسنا شعبا بحاجة لصدقات لكننا تحت احتلال ونسعى من أجل بناء دولتنا".
وأشار عريقات إلى أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد للرئيس عباس، أنّ بلاده ملتزمة بمبدأ الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، لافتاً إلى أنّ عباس طلب من نظيره الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطين، إلا أنّ ماكرون لم يقدم وعداً بذلك، وقال: "إن فرنسا ستقدر المواقف وستتخذ هذا القرار في الوقت الذي تراه مناسباً".
وحول تعقيب القيادة الفلسطينية على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، شدد عريقات على أنّ "كل ما قامت به إدارة ترامب لن يخلق حقاً ولن ينشئ التزاماً، وتصريحات ترامب ومحاولة الالتفاف على مبادرة السلام العربية، كلام لن يحدث والمسائل واضحة ومحددة".
وأضاف: "من يسعى للسلام عليه البدء بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، فمفتاح الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط يكمن بإنهاء هذا الاحتلال، وهذا ما أجمعت عليه كل الدول".