أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الأحد، مقتل 15 "إرهابياً" في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في مدينة العريش بسيناء، قبل شروعهم في تنفيذ أعمال تخريبية ضد قوات الجيش والشرطة، مدعية أنه عُثر بحوزتهم على 9 بنادق آلية، و3 بنادق خرطوش، وعبوتين ناسفتين، وحزام ناسف.
وقالت الوزارة، في بيان، إن معلومات توافرت لدى قطاع الأمن الوطني حول اختباء مجموعة من العناصر "الإرهابية" في إحدى المزارع، الكائنة في حي "الحوص" بمنطقة العبور (دائرة قسم شرطة أول العريش)، للإعداد لتنفيذ مخططات عدائية، مشيرة إلى فتح نيابة أمن الدولة تحقيقاً في الواقعة.
وزعمت وزارة الداخلية- كما اعتادت في بياناتها- أن تصفية الضحايا جاءت رداً على مبادرتهم بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات، ما دفعها إلى التعامل مع مصدر النيران، وقتل جميع العناصر المختبئة من الشرطة، من دون تبيان أية تفاصيل عن هويتهم أو حقيقة انتمائهم إلى أحد التنظيمات المسلحة من عدمه.
وأضافت الداخلية أن الواقعة تعد "استمراراً لجهود الوزارة المبذولة في مجال ملاحقة العناصر الإرهابية في شمال سيناء، الثابت تورطها في تنفيذ مجموعة من العمليات العدائية ضد القوات المسلحة والشرطة، وتسعى إلى تصعيد مخططاتها الرامية إلى زعزعة الاستقرار الأمني، والنيل من مقدرات الوطن".
وتورطت وزارة الداخلية في اغتيال المئات من أعضاء جماعة الإخوان، أو غير المسلحين من أهالي سيناء، بذريعة تصفيتهم خلال مداهمة أحد الأوكار "الإرهابية"، بينما يظهر لاحقاً أن بعض أو كل هؤلاء الضحايا من المعارضين المختفين قسرياً، الذين يحتجزهم الأمن داخل مقارّه بشكل غير قانوني.
وكان ثمانية عسكريين (على الأقل) قد قتلوا في هجوم مسلح على كمين للأمن المصري بمحافظة شمال سيناء، أمس الأول، والذي أسفر عن مقتل جميع أفراد كمين "تفاحة" جنوبي مدينة بئر العبد، فيما تمكّن المسلحون من الانسحاب من المكان قبل وصول قوات الجيش بعد الحادث بساعة ونصف الساعة.
وأعلن المتحدث العسكري مقتل وإصابة ضابط و9 جنود، نتيجة الاشتباكات الجارية في مناطق سيناء، وأعمال التفتيش في الكمائن على الطرق، ومداهمة البؤر الإرهابية، مشيراً إلى تنفيذ عمليات نوعية مؤخراً أسفرت عن مقتل 118 فرداً "إرهابياً"، عُثر بحوزتهم على بنادق آلية وعبوات ناسفة مُعدة للتفجير بشمال ووسط سيناء، على حد بيان للجيش.