لكن الحركة، وفي بيان، ذكرت أنّ اللقاء جاء بطلب من عبد الله بصفته الشخصية، وليس كرئيس للوزراء، لعدم اعتراف الحركة بالحكومة الجديدة، مشيرة إلى أنّ الجانبين "تبادلا الرؤى حول أسباب الصراع في السودان، وجميع القضايا السودانية، وكيفية مخاطبة جذور الأزمة، لا سيما قضايا التغيير والحرب والسلام، واستكمال الثورة، وبناء الدولة السودانية".
ويزور حمدوك فرنسا، بناء على دعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي من المنتظر أن يلتقيه في قصر الإليزيه في غضون الساعات المقبلة.
وذكر بيان حركة "تحرير السودان"، أنها أكدت، خلال الاجتماع، "تمسكها بالتغيير الشامل والسلطة المدنية الكاملة وتصفية نظام المؤتمر الوطني وكافة مؤسساته ومحاكمة رموزه، وجددت عدم اعترافها بالإعلان الدستوري والاتفاق الثنائي بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري، ولا بالحكومة التي أنشئت على أساسه".
وأوضح أنّ اللقاء "اتسم بالشفافية والصراحة، وكان بناءً ومثمراً"، وأن حمدوك "أبدى رغبته الأكيدة في مخاطبة جذور الأزمة السودانية كمدخل لمعالجة جميع مشاكل السودان، وتحقيق السلام الشامل والعادل بمشاركة جميع الأطراف".
وتعد حركة "تحرير السودان"، واحدة من الحركات التي تقاتل في دارفور منذ العام 2003، وظلت في حالة رفض لأي تقارب مع الحكومة في الخرطوم.
وأشار البيان إلى أنّ "الطرفين اتفقا على مواصلة اللقاءات غير الرسمية وتبادل الرؤى والأفكار حول الطرق الكفيلة بحل الأزمة الوطنية واستكمال أهداف الثورة، وصولاً إلى بناء دولة المواطنة المتساوية والشراكة الوطنية".
ولم يصدر أي تعليق من مجلس الوزراء السوداني حول اللقاء.