وترأس حفل افتتاح القنصلية وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الاندماج الأفريقي وإيفواريي الخارج علي كوليبالي.
ويأتي ذلك في وقت كشفت فيه مصادر دبلوماسية عن افتتاح قنصلية عامة لجمهورية بوركينا فاسو بمدينة الداخلة، ثاني أكبر حواضر الصحراء، خلال الساعات المقبلة، وذلك بحضور وزير خارجيتها أفا باري، بعد أسبوع عن مصادقة مجلس وزراء بوركينا فاسو على القرار.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المغربي قد أكد أن "الأقاليم الجنوبية ستشهد بحر هذا العام افتتاح المزيد من القنصليات لعدد من الدول الشقيقة والصديقة للمملكة"، وذلك "تتويجا لجهود المغرب الدبلوماسية للدفاع عن وحدته الترابية، وتأكيدا على سيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية".
ومنذ العام الماضي، بدأ المغرب تحركًا دبلوماسيًا في القارة الأفريقية لتشجيع الدول المتحالفة معه على فتح ممثليات في المدن الصحراوية، فيما أثار ذلك التحرك ردود فعل غاضبة من جانب كل من البوليساريو والجزائر.
وعلى امتداد الأسابيع الماضية، اعتبرت البوليساريو افتتاح عدد من الدول الأفريقية لقنصليات "خطوة غير مسؤولة" و"عدوانا غير مبرّر"، متوعدة بالردّ عليها من خلال خطوات ستسلكها لدى كل من الاتحاد الأفريقي وعبر القانون الدولي، في حين اعتبرته الخارجية الجزائرية إجراء يروم "تقويض مسار التسوية الذي ترعاه الأمم المتحدة في الصحراء، ويخرق القواعد والمبادئ وممارسة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في الحالات المشابهة".