حذّر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، من استمرار عمليات القتال في ليبيا وتبعاتها على حياة المدنيين.
وقال دوغاريك، خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن "عمليات القتال في طرابلس والمناطق المحيطة مستمرة وتطاول بشكل قوي حياة المدنيين كذلك"، وأشار إلى جرح مدنيين جراء هجمات بالمدفعية على معسكر النواصي في حي سوق الجمعة، في الـ13 والـ14 من الشهر، حيث أثرت تلك الهجمات على مناطق سكنية بالقرب منها مما أدى إلى جرح المدنيين وخلف أضرارا قوية للبنية التحتية المدنية. وأشار دوغاريك إلى وجود قرابة 750 ألف ليبي في العاصمة والمناطق المحيطة بها متأثرين بعمليات القتال تلك بمن فيهم 345 ألف شخص يعيشون في المناطق التي تقع مباشرة على جبهات القتال.
ونوه دوغاريك بأن المنظمات الإنسانية تناشد مجددا أطراف النزاع في ليبيا باحترام التزاماتها وحماية المدنيين وعدم استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المكتظة، بما يتماشى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. ولفت الانتباه إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها من المنظمات الإنسانية مستمرة في تقديم المساعدات للمحتاجين في تلك المناطق ومناطق أخرى من ليبيا. وقال "لقد قدمت المساعدات الإنسانية في ليبيا لقرابة 400 ألف شخص العام الماضي بمن فيهم 59 ألف شخص في طرابلس والمنطقة".
وفي سياق منفصل ما زالت المباحثات جارية حول اختيار خلف لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليبيا، غسان سلامة، الذي استقال من منصبه بداية الشهر، حيث كانت مصادر دبلوماسية قد أكدت ترشيح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، لوزير الخارجية الجزائري السابق، رمطان لعمامرة، خلفا لسلامة. وبحسب مصادر دبلوماسية فإن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن فرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا لم تعط جميعها مواقفها من الترشيح بعد.
وأشارت مصادر أخرى إلى وجود اعتراضات مغربية على ترشيح الوزير الجزائري الأسبق. وكان غوتيريس قد عين، بعد استقالة سلامة في الثاني من الشهر الجاري، نائبته في البعثة، الأميركية ستيفاني ويليامز، لتولي منصبه بشكل مؤقت.