نفذت الشرطة الجزائرية حملة اعتقالات عشوائية في محيط محكمة سيدي محمد، وسط العاصمة الجزائرية، استهدفت الناشطين الذين حضروا إلى محيط المحكمة لدعم الناشط السياسي كريم طابو ومساندته، الذي يحاكم اليوم بعد ستة أشهر من التوقيف.
وتجمّع العشرات من الناشطين والمناضلين في أحزاب سياسية وهيئات مدنية قرب المحكمة لمساندة المنسق الوطني لحزب "الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي" والسكرتير الأول السابق لـ"جبهة القوى الاشتراكية" كريم طابو، مطالبين بالإفراج عنه، ووقف الملاحقة القضائية ضده وضد الناشطين، قبل أن تبدأ قوات الشرطة باعتقال المتظاهرين ونقلهم إلى مركبات للشرطة ومراكز أمنية.
ويقبع الناشط البارز في الحراك الشعبي كريم طابو في السجن منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
ورغم الإفراج عنه ليوم واحد بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن السلطات أعادت اعتقاله من منزله بالدويرة في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، ووجهت إليه تهمة توزيع منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية وإضعاف معنويات الجيش.
واضطرت القاضية التي تدير جلسة المحاكمة اليوم إلى نقل المحاكمة إلى قاعة أكبر بسبب الحضور الكبير للذين جاؤوا لحضور المحاكمة.
ويتوقع أن تفضي المحاكمة إلى الإفراج عن طابو، خاصة بعد الإفراج عن ناشطين آخرين وجهت إليهما التهم نفسها، هما سمير بلعربي قبل شهر، وفوضيل بومالة قبل أيام.