وقال السفير الصيني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع النائب الثاني للرئيس الأفغاني سرور دانش، بمناسبة تسليم مساعدات طبية صينية لمواجهة كورونا، إنّ بلاده تواصل دعمها للمصالحة الأفغانية، و"ذلك من خلال الوساطة بين الأطياف المختلفة، وتسهيل الأمور".
كما أعرب السفير عن أمله في أن "تضع الأطياف السياسية الأفغانية في عين الاعتبار مستقبل بلادها في ظل مصالح هذا الشعب"، وأن تلعب دوراً في مواجهة فيروس كورونا، وفي إحلال الأمن وإنجاح عملية المصالحة أيضاً.
كما شدد على أنّ بلاده "لن تألو جهداً في مساعدة أفغانستان في شتى المجالات"، معرباً عن أمله في أن تنجح جهود أفغانستان في مواجهة أزمة كورونا وفي إنجاح عملية السلام.
جاءت تصريحات السفير الصيني لدى أفغانستان، في وقت لم تبدأ، لغاية الآن، المرحلة الثانية من عملية السلام الأفغانية، وهي الحوار الأفغاني- الأفغاني، رغم أنّ الحكومة سمّت مفاوضيها للحوار مع "طالبان"، لكن الأخيرة رفضت الحديث مع تلك الهيئة، معتبرة إياها "هيئة غير شاملة لجميع الأطياف السياسية الأفغانية".
ورغم انتقاد الأطياف السياسية للهيئة، إلا أنّ معظمها، حتى المعارضة للحكومة، دعت للمضي قدماً وبدء الحوار بين "طالبان" والحكومة.
كما أنّ قضية الإفراج عن أسرى الطرفين أيضاً، عقبة ثانية في وجه الحوار الأفغاني- الأفغاني، إذ إنّ من شروط "طالبان" للدخول إلى المرحلة الثانية، الإفراج عن 5 آلاف سجين لها مقابل الإفراج عن ألف سجين للحكومة، بموجب الاتفاق بين واشنطن والحركة في اتفاق الدوحة الذي وقع في 29 فبراير/ شباط الماضي.
وواجهت عملية الإفراج عن السجناء أيضاً عقبات عدة، إلا أنّه، خلال اليومين الماضيين، أجريت بشأنها مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وذلك بعد وصول هيئة للحركة مكونة من ثلاثة أعضاء إلى كابول. ورغم تكهنات بإفراج الحكومة، اليوم الخميس، عن 100 سجين لـ"طالبان"، مقابل إفراج الحركة عن 20 للحكومة، إلا أنه لا أنباء مؤكدة بشأن ذلك.