وصلت تعزيزات للجيش التركي إلى ريف إدلب، شمال غربي سورية، فيما سير الجيش التركي دورية مشتركة مع الجيش الروسي في مناطق "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، بريف الحسكة، شمال شرقي البلاد.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن مزيداً من التعزيزات العسكرية التركية وصلت، اليوم، إلى إدلب قادمة عن طريق معبر كفر لوسين، شمالي إدلب، من الأراضي التركية.
وضمت التعزيزات الجديدة قرابة ثلاثين آلية عسكرية بين مدرعة ومصفحة ترافقها مجموعات من القوات التركية، وصلت إلى معسكر المسطومة في ريف إدلب الجنوبي.
وكانت تركيا قد عززت انتشارها في شمال غربي سورية بمزيد من النقاط العسكرية في محيط الطريق الدولي حلب اللاذقية، وذلك في ظل استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة منذ الخامس من مارس/ آذار الماضي.
وجاءت التعزيزات الجديدة في وقت من المزمع فيه عقد جولة جديدة من المحادثات بين الدول الضامنة للملف السوري بصيغة أستانة.
إلى ذلك، سير الجيش التركي دورية مشتركة مع القوات الروسية في ريف الحسكة الخاضع لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وذلك في إطار اتفاق سوتشي المتعلق بمناطق سيطرة المليشيا في شمال سورية.
وذكرت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد"، أن الدورية سارت في قرى دليك وملك وصولاً لظهر العرب، ومنها إلى قرى قيروان وقنيطرة وكوركوند وهاجوغلي وعطيشان الواقعة في ناحية الدرباسية بريف الحسكة الشمالي.
وسير الطرفان منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي العديد من الدوريات المشتركة في المنطقة، كما سير الجيش الروسي العديد من الدوريات بشكل منفرد.
وتوصل الطرفان إلى الاتفاق بعد تفاهمات روسية مع "قسد" انتشرت على أثرها القوات الروسية في مناطق سيطرة المليشيا، وذلك بهدف وقف تقدم الجيش التركي بعد شن الأخير عملية عسكرية ضد المليشيا في منطقة شرق الفرات.