وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة من فصيل "الحمزة"، حاولت الاعتداء على بقال من أهالي غوطة دمشق في مدينة عفرين بعد رفضه إعطاءهم بعض الحاجات دون ثمن، فاعترض على ذلك مدنيون من أقاربه، لتتدخل فصائل أخرى يعود انتماء أبنائها إلى الغوطة الشرقية.
وأوضحت أن الخلاف تطور إلى إطلاق نار متبادل، ما أدى إلى مقتل طفل من ريف إدلب، ومسن من غوطة دمشق، وشاب آخر، وإصابة ثمانية بينهم نساء.
وأضافت أن المواجهات أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من "فصيل الحمزة"، وعنصر آخر من الفصائل التي ينتمي أبناؤها إلى منطقة الغوطة في ريف دمشق، إضافة إلى العديد من الجرحى.
كما أشارت إلى أن الفصائل الموجودة في عفرين حاصرت مجموعات عائدة لـ"فصيل الحمزة"، وطردتها خارج المدينة، بعد أن تدخل وجهاء من المنطقة.
وفي وقت لاحق، أصدر "فصيل الحمزة" بيانًا أعلن فيه أن "المجموعة التي قامت بالاعتداء في عفرين ستتم محاسبتها"، وأشار إلى أن "التصرف الذي قامت له لا يمثل الفصيل".
وفي الآونة الأخيرة، تكررت حوادث الاعتداء على عناصر الشرطة المدنية والعسكرية، والمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني شمالي سورية.
وتبلغ مساحة المناطق التي يسيطر عليها "الجيش الوطني" في سورية 8835 كيلومتراً مربعاً، وتضمّ أكثر من 1000 بلدة ومدينة، يقطنها نحو 1.2 مليون شخص، وأهمها مدن عفرين، تل أبيض، رأس العين، الباب، أعزاز، دابق، جرابلس، جنديرس، راجو وشيخ الحديد. وقد تمت السيطرة عليها خلال السنوات الماضية تباعاً، بعد طرد تنظيم "داعش" و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) منها.