وفي حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أكد الكسواني أنّ دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، "تنظر بخطورة بالغة جداً لهذا الاعتداء وتطالب بوقف تعديات شرطة الاحتلال على الأقصى، وعلى المصلين فيه واستمرارها باعتقال الحراس والتعرض لهم كما حدث اليوم مع الحارس عبدالكريم القاعود، الذي اُعتقل هو الآخر خلال محاولته منع التعرض للفتيات".
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، قد استنكرت، في بيان صدر عنها، اليوم الأحد، ما أقدمت عليه مجموعة من ضباط وأفراد شرطة الاحتلال من اقتحام لمصلى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى بأحذيتهم، واعتقال خمس فتيات بعد الاعتداء عليهن من داخل المصلى، واعتقال حارس المسجد عبد الكريم قاعود لاعتراضه على ذلك.
وعبرت الدائرة عن "استهجانها من هذه الانتهاكات والتصرفات غير المسؤولة والهادفة لتأجيج الوضع داخل المسجد من قبل شرطة الاحتلال من ملاحقة واعتقال وإبعاد المصلين وموظفي وحراس المسجد بحجج واهية هدفها تغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم للمسجد منذ أمد بعيد".
وأكدت الدائرة أنّ المسجد الأقصى "هو مسجد إسلامي للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة، ومن حق أي مسلم القدوم للصلاة والتعبد في أي مكان داخل المسجد بمساحته البالغة 144 دونماً".
وطالبت الأوقاف بـ"الإفراج الفوري عن المعتقلين وإلغاء قرارات الإبعاد الظالمة بحق حراس المسجد الأقصى المبارك وغيرهم من المبعدين".
والفتيات المعتقلات والمعتدى عليهن هن: آية أبو ناب، آية معتوق، شفاء أبو غالي، مرام النتشة، وميار النتشة، إضافة إلى اعتقال حارس المسجد الأقصى عبد الكريم قاعود.