شهد عدد من الدول الأوروبية، خلال الأيام الأخيرة، إضرابات واحتجاجات تحول بعضها إلى أعمال عنف، وانتهت باعتقال العشرات.
في فرنسا، تدخلت شرطة باريس، لتفريق آلاف المتظاهرين بالقرب من البرلمان، ولاحقاً، قال وزير الداخلية، جيرالد دارمانين، إنه تم توقيف 310 أشخاص على هامش تظاهرة ضد قانون إصلاح التقاعد، والذي تسبب في خروج الآلاف إلى شوارع عدة مدن، بعد استخدام الحكومة مادة دستورية لتمريره.
في اليونان، وقعت صدامات عنيفة على مقربة من البرلمان في العاصمة أثينا، بين الشرطة ومتظاهرين على هامش تجمعات غاضبة مستمرة منذ أكثر من أسبوعين بسبب حادث القطار الذي خلّف 57 قتيلاً، واستعملت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وفي ألمانيا، ألغيت مئات الرحلات الجوية في 4 مطارات على خلفية إضراب أفراد الأمن بسبب الخلاف المستمر حول الأجور وظروف العمل. وأعلنت النقابة العمالية، أن "العاملين وموظفي الأمن اضطروا إلى تنظيم الإضراب لأنهم لم يتلقّوا أي عرض مقبول من قبل أصحاب العمل في الجولة الأخيرة من المفاوضات".
وفي المملكة المتحدة، اتفقت الحكومة مع نقابات التدريس على بدء محادثات "مكثفة" لإنهاء إضرابات شارك فيها مئات آلاف المعلمين الذين يقولون إنهم يحصلون على رواتب زهيدة. وقبل أيام، أعلن آلاف الأطباء المتدربين إضراباً لثلاثة أيام، احتجاجاً على أجور المتدنية. يأتي ذلك بعد إضراب هيئات التمريض والمسعفين للمطالبة بزيادة الأجور.
(العربي الجديد)