بعد البرد القارس تأتي الحرارة العالية لتزيد المخاطر على فلسطينيي غزة وأجسامهم التي باتت في حالة ضعف كامل بعد أشهر من الحرب المتواصلة عليهم بمختلف أنواع الأسلحة الفتاكة. وتزيد الحرارة العالية تهديد حياة الغزيين الذين عانوا في الأشهر الأخيرة من إصابات الحرب، والأمراض والأوبئة، ومن العيش في العراء بعد النزوح من المناطق والمنازل المدمرة، والجوع، وفقدان المياه.
فعلياً لا يملك الغزيون لمواجهة تهديدات الحرارة المرتفعة إلا الإكثار من شرب المياه، ومحاولة تهوية خيامهم، وإبعاد الأطفال عن أشعة الشمس، خصوصاً خلال فترة الذروة.
وتشرح منظمة الصحة العالمية أن "خيام النازحين البلاستيكية التي نُصبت في مساحات مفتوحة بغزة لا تقي إلا قليلاً من أشعة الشمس المسلّطة مباشرة عليها. وفي حال عانى شخص من مشكلات في القلب وتعرّض لدرجات حرارة عالية جداً، يزداد احتمال إصابته بنوبة قلبية". وتحذر أيضاً من "انتشار الأمراض المعدية وتفاقمها وسط الطقس الحارّ، في حين هناك نقص في المياه النظيفة، وانهيار كامل لنظام الرعاية الصحية".
ويسأل المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني: "ماذا سيتحمل فلسطينيو غزة أكثر؟"، مضيفاً: "بعد الموت والجوع والمرض والنزوح يأتي العيش في خيام تشبه الدفيئات الزراعية تحت حرارة حارقة".
(العربي الجديد)