كثيرة هي المدارس التي لم تنتقل بعد إلى اعتماد الكتاب الإلكتروني، سواء كانت الأسباب تتعلق بتخفيف تعرّض الأطفال إلى الشاشات أو غير ذلك. وبالتالي، ما زالت تعتمد على الكتاب الورقي. المهم بالنسبة لخبراء تربويين، هي المعرفة التي سيحصل عليها التلاميذ، لكن ثمّة ما يقلق الأهل ويتعب التلاميذ. في لبنان، وربما في العديد من البلدان حول العالم، كُتب كثيراً عن ثقل الحقيبة المدرسية وأثر ذلك على صحة الأطفال. وإن كانت بعض المدارس قد اعتمدت حلولاً مساعدة، إلا أنها ليست دائمة في أحيان كثيرة، أو لنقل إن الإهمال قد يكون سيد الموقف بحسب المدرسة.
وكثيراً ما يردد الأهل أن الحقيبة أكبر أو أثقل من الطفل نفسه، لكثرة الكتب والدفاتر التي يتوجب عليه حملها يومياً، إلا في حال كان محظوظاً وطبقت المدرسة نظاماً يتيح للتلاميذ ترك الكتب التي لا حاجة لها في البيت داخل أدراج خاصة في المدرسة.
ومن المشاكل الصحية التي قد يتعرّض لها الطفل من جراء حمله حقيبة ثقيلة، احتمال تعرّضه للشد العضلي وآلام في الظهر، أو انحناء الظهر، أو تقوّس العمود الفقري، أو تشوّه بنية الجسم وشكل الكتفين.
وغالباً ما تغيب وزارات الصحة والتربية عن متابعة مثل هذه القضية في المدارس، وخصوصاً في الدول العربية، لتعتمد صحة الطفل على الحظ، مع الإشارة إلى أنه لا يُسمح عادة للتلاميذ باستخدام المصعد للصعود إلى صفوفهم، ما يعني معاناة مضاعفة في حال كانت الحقيبة ثقيلة.
(العربي الجديد)