يُحذّر أطبّاء في النيبال من أزمة كبيرة بعد تسجيل ارتفاع في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، في وقت تعاني فيه المستشفيات بسبب نفاد الأسرّة والأوكسجين. وقال رئيس مستشفى الطب المتقدم والجراحة في كاتماندو، جيوتندرا شارما: "في الوقت الحالي، لا أسرّة متاحة في أيّ مستشفى يعالج مرضى كورونا. حتّى لو وُفِّر أيّ أسرّة، هناك ندرة هائلة في الأوكسجين، ولسنا في ذروة هذه الأزمة". وفي المستشفى، كُدِّسَت الأسرّة الإضافية لاستيعاب المزيد من الأشخاص من خلال قائمة انتظار. وقال شارما: "في الحالات القصوى، يمكن أن يموت الناس في الشوارع"، مضيفاً أنه "ليس من الممكن زيادة سعة المستشفيات على الفور".
في مستشفى تريبهوفان الجامعي التعليمي الذي تديره الحكومة، كان العديد من مرضى كورونا مستلقين على أسرّة وُضعت على شرفة في الطابق الأرضي، حيث يحصلون على الأوكسجين. "هؤلاء محظوظون، فقد أُبعِد الآخرون بسبب عدم وجود مساحة أو معدات كافية" يوضح شارما. وقال بيشال دكال، الذي عمل مع مرضى فيروس كورونا منذ بدء تفشي الوباء: "نحن غير مهيئين، وتنقصنا الموارد والقدرات لأداء أي شيء متوقع".
وفرضت السلطات إغلاقاً الشهر الماضي في المدن والبلدات الرئيسية، وأوقفت النيبال هذا الأسبوع الرحلات الداخلية والدولية. وتعهدت الحكومة مرات عدة بزيادة عدد أسرّة المستشفيات وتعزيز العلاج والإجراءات الوقائية. مع ذلك، لم يكن هناك أيّ تغيير كبير. وبدأت النيبال حملة التطعيم في يناير/ كانون الثاني الماضي، بمليون جرعة من لقاح أسترازينيكا تبرعت بها الهند.
(أسوشييتد برس)