ما زال قطاع غزة يحاول التأقلم مع الحصار الجديد الذي فرضه عليه تفشي فيروس كورونا. وإن بات اللقاح متوفراً، إلا أن وصوله إلى الجميع ما زال يتطلب بعض الوقت. ومثل بقية دول العالم، لا غنى عن الكمامات، وخصوصاً مع زيادة نسبة الإصابات بالفيروس بالمقارنة مع الأشهر السابقة.
إلا أن ذلك لا يعني أن الناس تخلت عن كل شيء، منها تفاصيل حياتهم اليومية. وحتى مع التساقط الكثيف للأمطار، لم تتوقف الحياة بشكل كلي، ولم يتم التعايش مع الوباء بشكل كلي أيضاً. فتجد رجال الأمن في أماكن عملهم والطلاب والمارة والباحثين عن لقمة العيش في الشوارع والحارات والمقاهي، مع الأخذ بإجراءات الوقاية كالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات.
لكن مع تدهور الوضع الصحي العام في القطاع، أصبح من الصعب مواجهة هذا الوباء، ومن الصعب التعايش معه مثل دول العالم المتقدم، وخصوصاً أن القطاع يمرّ بأزمات متتالية منذ عام 2007 وحتى اليوم. يشار إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل على مواجهة الوباء وفرض إجراءات أكثر تشدداً بهدف الوقاية من احتمالات العدوى.
وكأن أهالي غزة قد تعبوا من كل القيود التي تفرض عليهم. لذلك، يحرصون على الالتزام بتدابير الوقاية من دون التوقف عن العيش تماماً. هي الرغبة في الاستمرار في الحياة رغم كل الظروف، وقد مر الغزيون بما قد يكون أكثر صعوبة من كورونا.
(تصوير: محمد الحجار)