حذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معرباً عن "قلقه" إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات من جراء النزاع المستمر. وتتعرض عمليات توصيل المواد الغذائية إلى سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ومعظمهم نازحون، لتعقيدات بيروقراطية وعنف منذ اندلاع الحرب.
وهناك نوعان رئيسيان من المواد الغذائية التي تدخل إلى القطاع أولهما المساعدات الدولية، وهي إمدادات تقدمها أو توزعها في الأساس الأمم المتحدة من مواد غير قابلة للتلف سريعا، مثل الأرز والدقيق والمعلبات، والتي شكلت الجزء الأكبر من الواردات خلال الحرب، وثانيهما الشحنات التجارية. ويزعم جيش الاحتلال السماح بدخول المواد الغذائية التجارية من إسرائيل والضفة الغربية المحتلة منذ مايو/أيار الماضي، وذلك بعدما احتل "معبر رفح" عقب هجوم واسع على المدينة، وهي بوابة الدخول الرئيسية من مصر، مما أدى إلى انخفاض كبير في تدفق مساعدات الأمم المتحدة.
وتشن إسرائيل منذ تسعة أشهر حرباً مدمرة على غزة بدعم أميركي، ما خلف أكثر من 125 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة. وتتواصل الحرب في تجاهل فج لقراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بالقطاع.
(العربي الجديد)