مع مرور 10 أشهر على انفجار مرفأ بيروت، نفذ أهالي الضحايا، الجمعة، تحرّكهم الشهري أمام إهراءات الحبوب، حاملين لافتات تسأل عن نتائج التحقيقات وتؤكد رفضها المطلق للتدخلات السياسية أو تمييع القضية.
وامتلأ حائط الرسومات بكلماتٍ ورسائل مؤثرة من عوائل الضحايا حملت أسماءهم ووعوداً بعدم ترك القضية حتى تحقيق العدالة والمحاسبة الفعلية، كما أضيئت الشموع بالمناسبة.
وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال وليام شقيق الضحية جو نون، إنّ "التحدي الأكبر أمام المحقق العدلي القاضي طارق البيطار سيكون عند الانتهاء من مرحلة التحقيقات في شقّيها التقني والفني، وبدء الاستدعاءات، ونأمل أن ينفذ القاضي وعوده بشأن أنها لن تستثني أي مرتكب بغض النظر عن مركزه ورتبته وموقعه".
وأدى الانفجار الذي وقع في العنبر رقم 12، في 4 أغسطس/ آب 2020، كان يحوي نحو 2750 طناً من مادة "نيترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، إلى مقتل 200 شخص وإصابة المئات فضلاً عن دمار واسع خلّفه في المرفأ والعاصمة، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تشهدها البلاد.
ويواصل المحقق العدلي القاضي طارق البيطار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت بالاستماع إلى موقوفين ومدعى عليهم في الملف، وشهود يستمع إليهم للمرة الأولى، ومن المرتقب أن تبدأ معلومات جديدة بالظهور في المرحلة المقبلة، لكن حتى الساعة لم يُصَر إلى استدعاء أي شخصية توضع في خانة "الرؤوس الكبيرة".
الصور: حسين بيضون