وأعلنت السلطات القضائية في الولاية أنه عثر على جثة فرانسيسكو روميرو دياز، الخميس، في منتجع "بلايا ديل كارمن" قرب كانكون. وأوضحت السلطات في بيانها أن الصحافي "تقدم بشكوى في 12 إبريل/نيسان بشأن تهديدات تلقاها"، مؤكدة أنها فتحت تحقيقاً في القضية.
وروميرو كان صحافياً مستقلاً يعمل خصوصاً مع الصحيفة اليومية "كوينتانا رو هوي". وذكرت مسؤولة جمعية الدفاع عن الصحافة "مراسلون بلا حدود" في المكسيك، بالبينا فلوريس، أنه كان "يستفيد من برنامج لحماية الصحافيين منذ 2018".
وكان يدير صفحة إخبارية على موقع "فيسبوك" تحمل اسم "أوكوريو آكوي" (حدث هنا) يتابعها أكثر من 17 ألف شخص ومتخصص بالأخبار المنوعة.
وقالت أرملته، فيرونيكا رودريغيز (40 عاماً)، لـ "فرانس برس" إنه "تلقى الكثير من التهديدات، الكثير منها". وأضافت "التهديد الأخير جاء قبل 15 يوماً. قالوا له إنه إذا لم ينفذ ما يطلبونه فسيقومون بقتلي (...) قالوا له إنهم يعرفون أين يدرس ابنه".
وعثر على جثة الصحافي في موقف للسيارات تابع لملهى "غوتا جنتلمان كلوب"، ما زالت بقع دماء تشاهد فيه، كما ذكر صحافيون من وكالة "فرانس برس".
وقالت "مراسلون بلا حدود" إنه تلقى اتصالاً هاتفياً في الساعة الخامسة فجراً لإبلاغه بحدث وقع في الملهى، فتوجه إلى المكان. وعبرت فلوريس عن أسفها "لمقتل أربعة صحافيين" في هذه الولاية منذ بداية العام 2019.
بعد اغتيال روبن بلات مدير مجلة "بلايا نيوز" الأسبوعية الذي كان يعمل معه، في تموز/يوليو الماضي، طلب روميرو ضمه إلى برنامج حماية الصحافيين. وقالت أرملته لـ "فرانس برس" إنه "يتمتع بحماية حراس شخصيين" منذ ذلك الحين.
وتحتل المكسيك المرتبة 147 على لائحة تضم 180 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة في العالم، حسب "مراسلون بلا حدود". وتؤكد المنظمة أن المكسيك من أخطر بلدان العالم للصحافيين، مثل أفغانستان وسورية واليمن. وفي 2018 اغتيل عشرة صحافيين فيها. وأعلنت السلطات المكسيكية في نهاية مارس/آذار أنها تريد تعزيز آلية حماية الصحافيين التي يتمتع بها حالياً 498 من المدافعين عن حقوق الإنسان و292 صحافياً.