ونشرت وكالة "أسوشييتد برس" تحقيقاً مفصّلاً، أمس الإثنين، يبيّن كيف يستطيع "غوغل" الوصول إلى المكان الجغرافي للمستخدمين، حتى إن سجّلوا الخروج من ميزة المكان (Location History). وأشار التقرير إلى أنّه إذا أراد المستخدم إيقاف "غوغل" نهائياً عن تعقّب مكانه، عليه الخروج من ميزة أخرى أيضاً، تدعى "تاريخ الويب والتطبيقات" (Web & App History).
و"غوغل" تطلب من المستخدمين صراحةً الإذن لاستخدام معلومات الموقع الجغرافي، تحديداً عبر خدمة الخرائط "غوغل مابس". وتقول صفحة الدعم الرسمية الخاصة بالشركة إنه بالإمكان إيقاف سجل المواقع في أي وقت، ولن يتم تخزين الأماكن التي يزورها المستخدم بعد إيقاف سجل المواقع.
لكنّ الباحثين قالوا إنّ هذا غير صحيح. إذ تعمل بعض تطبيقات "غوغل" تلقائيًا على تخزين بيانات الموقع حتى مع إيقاف سجل المواقع مؤقتًا. وتأخذ "غوغل" لقطة من مكان تواجد المستخدم عند فتحه لتطبيق الخرائط التابع لها، كما تحدد تحديثات الطقس اليومية التلقائية على هواتف "أندرويد" مكان التواجد بشكل تقريبي. بينما تقوم بعض عمليات البحث على "غوغل" بتحديد خط العرض والطول بدقة تصل إلى مسافة مربع واحد، مع حفظ تلك البيانات في حساب المستخدم.
وتطاول هذه العمليّة حوالي مليارَي مستخدم لأجهزة "أندرويد" ومئات الملايين من مستخدمي هواتف "آيفون" على مستوى العالم، من الذين يعتمدون على "غوغل" فيما يتعلق بالخرائط أو عمليات البحث.
وتسعى الشركة إلى زيادة تعقب الموقع الجغرافي من أجل زيادة عائدات الإعلانات، والتي ارتفعت بنسبة 20 في المئة العام الماضي، لتصل إلى 95.4 مليار دولار.
وقالت "غوغل" في بيان لـ"أسوشييتد برس": "هناك عدد من الطرق التي يمكن لغوغل من خلالها أن تستخدم المكان الجغرافي للمستخدمين كي تُحسّن من تجربتهم، من بينها سجلّ المكان وسجل التطبيقات والويب ومن خلال خدمات على الأجهزة أيضاً. نقدّم وصفاً دقيقاً لهذه الأدوات ونعطي صلاحيات للمستخدمين كي يستطيعوا إيقافها أو تشغيلها أو حتى مسح سجلاتهم في أي وقت".
أما في ردّها لموقع "ذا فيرج"، فقالت شركة "غوغل": "نحرص على أن يعرف مستخدمو سجلّ المكان الجغرافي أنهم عندما يوقفون الميزة، نستمرّ باستخدام المكان لتحسين استخدام غوغل عندما يقومون بالبحث أو يحتاجون المساعدة في معرفة الطرقات".