أرسل أربعة من أعضاء مجلس نقابة الصحافيين المصريين، يطلقون على أنفسهم "جبهة الاستقلال"، مذكرة رسمية لنقيب الصحافيين المصريين، عبد المحسن سلامة، يحثّونه على عقد اجتماعات المجلس الدورية المقررة في قانون ولائحة النقابة.
وقال الأعضاء الأربعة، وهم عمرو بدر وجمال عبد الرحيم ومحمود كامل ومحمد سعد عبد الحفيظ، في مذكرتهم الموجهة للنقيب وباقي أعضاء المجلس "نحيطكم علماً، وهو ما لا يحتاج إلى إحاطة، بأن مجلس النقابة لم يجتمع منذ ما يزيد على الشهر، وذلك بالمخالفة لقانون النقابة والذي ينص على أن يلتزم مجلس النقابة باجتماع واحد كل شهر على الأقل، وهو ما يمثل واقعة غير مسبوقة تضاف إلى باقي الوقائع التي ينفرد بها مجلسنا عن باقي المجالس السابقة".
وأضافوا "لذا نذكركم ونخطركم رسمياً بأن آخر اجتماع لمجلس النقابة عُقد يوم 15 من شهر يونيو/حزيران الماضي، ومنذ ذلك التاريخ والجمعية العمومية في انتظار انعقاد المجلس لمناقشة مشكلات الزملاء المتراكمة والتي تستحق الحسم مثل قضية المواقع المحجوبة وأزمة الزملاء في الصحف الحزبية، فضلا عن الإعانات والمعاشات ومشكلات مشروع العلاج التي لن يتحمل أصحابها انتظار يوم آخر على حساب صحتهم، وغيرها من الأزمات التي تستدعي التدخل السريع من مجلس النقابة".
واختتموا مذكرتهم بالتالي: "ولما كانت المادة 51 من قانون النقابة قد ألزمت المجلس بالاجتماع مرة كل شهر على الأقل، فإن الموقعين على هذه المذكرة من أعضاء المجلس يطالبون بسرعة عقد اجتماع لمجلس النقابة خلال 48 ساعة احتراما لقانون النقابة ومصالح الجمعية العمومية".
وعلق عضو المجلس، محمود كامل "منذ ما يقارب الشهرين لم يدعُ نقيب الصحافيين لانعقاد مجلس النقابة الذي اجتمع آخر مرة يوم 15 يونيو/حزيران في اجتماعه الطارئ لمناقشة بند واحد وهو الاعتصام الرافض للتنازل عن تيران وصنافير، علما بأن آخر اجتماع عادي سبقه كان يوم 6 يونيو/حزيران".
وأضاف كامل "ولأننا نتلقى طلبات يوميا تتعلق بمصالح الأعضاء، تواصلت مع نقيب الصحفيين لطلب عقد اجتماع للمجلس، وتواصلت مع السكرتير العام لطلب بدء إجراءات فتح التقدم لمسابقة التفوق الصحفي التي أُشرف عليها ولكن دون جدوى. لذا تقدمت مع 3 من زملائي أعضاء المجلس بمذكرة رسمية للنقيب اليوم نطلب فيها احترام قانون النقابة واحترام مصالح الجمعية العمومية التي أضيرت من عدم انعقاد مجلسنا".
كانت انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحافيين في 17 مارس/آذار الجاري، قد حسمت مقعد النقيب لصالح مدير تحرير جريدة "الأهرام" القومية وعضو الحزب الوطني المنحل سابقا، عبد المحسن سلامة، بفوزه على منافسه الأبرز والنقيب السابق، يحيى قلاش.
وشهد أول اجتماع لمجلس النقابة الجديد بعد الانتخابات، انسحاب خمسة من أعضاء مجلس نقابة الصحافيين المصريين، على خلفية اعتراضات على آلية الدعوة للاجتماع واختيار مقرري اللجان.
والمنسحبون هم جمال عبد الرحيم وعمرو بدر ومحمود كامل ومحمد سعد عبد الحفيظ ومحمد خراجة.
وحينها صرح عضو المجلس، جمال عبد الرحيم، بأن الاجتماع "باطل" على حد وصفه، وأن لائحة المجلس تنص على أن يعقد أول اجتماع للمجلس عقب انتخابات التجديد النصفي بـ48 ساعة، لكن النقيب الجديد عبد المحسن سلامة، كان قد دعاهم لـ"اجتماع ودي وشرب الشاي"، وليس اجتماعا رسميا.
ومنذ إعلان نتيجة التجديد النصفي الأخيرة؛ كانت التوقعات تشير إلى أن المجلس بتشكيله الحالي الجديد، سيواجه خلافات واضطرابات بالجملة، نتيجة الاختلافات الأيديولوجية والسياسية الفارقة داخل مجلس نقابة الصحافيين بين فريقه الموالي للنقيب، والفريق الآخر المعارض له، بينما لم يعلن باقي الأعضاء انتماءاتهم لأي من الفريقين، مكتفين بعملهم في لجان النقابة الخدمية.