وأوضحت الشبكة في التقرير الذي أصدرته، اليوم الأحد، أن 707 مواطنين صحافيين، من بينهم تسعة من الصحافيين الأجانب، و52 بسبب التعذيب، قتلوا على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في سورية منذ مارس/ آذار 2011 وحتى مايو/ أيار الجاري، بينما أصيب في ذات الفترة ما لا يقل عن 1563.
وبحسب التقرير فقد كان النظام السوري مسؤولاً عن مقتل 551 سوريّاً وخمسة صحافيين أجانب، و47 بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز، في حين أن القوات الروسية كانت مسؤولة عن مقتل 22، بينما قتل تنظيم "داعش" الإرهابي 64، بينهم ثلاثة صحافيين أجانب، وثلاثة بسبب التعذيب.
وأضاف أن هيئة تحرير الشام قتلت ثمانية، بينهم اثنان قضيا بسبب التعذيب، وكانت فصائل في المعارضة المسلحة مسؤولة عن مقتل 25، و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مسؤولة عن قتل أربعة، في حين قتلت قوات التحالف الدولي مواطناً صحافياً واحداً، وتم تسجيل مقتل 32 على يد جهات أخرى (لم يسمّها التقرير)، بينهم صحافي أجنبي واحد.
وأشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن 1169 حالة اعتقال وخطف بحق مواطنين صحافيين ارتكبتها الأطراف الرئيسة الفاعلة في سورية في ذات الفترة، وما يزال ما لا يقل عن 422، بينهم 17 صحافياً أجنبياً، قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، 353 منهم، بينهم أربعة صحافيين أجانب، لدى قوات النظام السوري.
بينما 48، بينهم ثمانية صحافيين أجانب، كان قد اعتقلهم تنظيم "داعش" وما يزالون مختفين، و12، بينهم خمسة صحافيين أجانب، لدى فصائل في المعارضة المسلحة، وستة آخرون لدى "قسد"، فيما ما يزال ثلاثة من المواطنين الصحافيين قيد الاعتقال لدى هيئة تحرير الشام.
وأكّد التقرير أنَّ النظام السوري يستخدم الإعلام الحكومي كسلاح حرب، بما في ذلك المسلسلات الفنية، وأشار إلى أن الإعلام الروسي والإيراني وإعلام "حزب الله" اللبناني قد تبنّت رواية النظام السوري وبرَّرت كامل جرائمه كما أنكرت الجرائم كافة التي قامت بها تلك القوات في سورية ولم تأتِ على ذكر أيٍّ منها وكأنها لم تحدث.
وأبدى التقرير تخوُّفه على مصير الصحافيين الـ353 المعتقلين لدى النظام السوري، مع احتمال واسع لانتشار فيروس كورونا الجديد، لا سيما في ظلِّ ظروف اعتقال غاية في السوء واللاإنسانية.
وتحتل سورية المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث حصيلة الضحايا الصحافيين الذين قتلوا في عام 2019، وفق تقرير أصدرته لجنة حماية الصحافيين في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، كما تحتل المركز الـ 174 من أصل 180 للعام الثاني على التوالي حسب التَّصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2020، الذي نشرَته منظمة مراسلون بلا حدود.