كشف المسؤول السابق في "تويتر"، مايك ديفيدسون، أن تطبيق Superhuman يتيح التجسس على الأشخاص الذين يستخدمون البريد الإلكتروني. ويقوم التطبيق بتعقّب مستلم الرسائل ومعرفة موقعه من خلال تحميل صورة خفية صغيرة جداً.
وعادةً يتم تخزين كل صورة على الإنترنت على الخادم، ويقوم جهاز الكمبيوتر بتنزيلها تلقائياً أثناء التصفح. منذ سنوات، اكتُشف أن طلبات الصور الخاصة بجهاز الكمبيوتر يمكن أن تسمح لتلك الخوادم نفسها بتتبع نشاط المستخدم عبر الويب.
وعندما يتعلق الأمر بالبريد الإلكتروني، يمكن السماح للمرسل برؤية متى قمتم بفتح رسالة معينة. وعند فتح البريد الإلكتروني، تقومون تلقائياً بتنزيل تلك الصورة، ويسمح طلب الصورة هذا فوراً للخادم بمعرفة أنكم فتحتموه.
ولهذه التقنية أسماء عدة مثل "إشارات الويب" و"أخطاء الويب" و"تتبع الأخطاء" و"علامات الويب" و"علامات الصفحة" و"علامات البكسل" وغيرها. ومع البريد الإلكتروني، أحياناً يكون المفهوم الكلي معروفاً باسم "التتبع المفتوح" و"إيصالات القراءة".
ويصعب جداً إيجاد هذه الصورة الصغيرة جداً التي قمتم بتحميلها في بريدكم وتقوم بتتبعكم، فمساحتها لا تتعدى البكسل الواحد، وتكون مدفونة في مكان ما في بريد إلكتروني أو صفحة ويب، كما تكون شفافة.
من جانبها، أصدرت شركة Superhuman اعتذاراً قالت فيه إنها لن تتعقب الموقع، وستقوم بإيقاف تشغيل إيصالات القراءة افتراضياً، وسيكون القرار نافذاً فوراً.