حملة تضامن عراقية مع 34 صحافياً فصلتهم قناة "الحرة" الأميركية
القرار كان مفاجئاً (لقطة شاشة)
يتضامن إعلاميون عراقيون مع 34 من زملائهم على خلفية قرار إنهاء عقود عملهم في قناة "الحرة
عراق" الفضائية المدعومة من الخارجية الأميركية. إذ كان القرار مفاجئاً لكثير منهم، ما أدى إلى خسارة وظائفهم دون ضمان اجتماعي أو توفير بدائل.
وبدأ بثّ مؤسسة "الحرة" (مقرها واشنطن) عام 2004، وتصل إلى 22 بلداً عبر الشرق الأوسط، بغرض تمثيل كل أشكال الدبلوماسية العامة الأميركية. أما "الحرة عراق" فهي مخصصة للعراق، وتتناول موضوعات البلاد عبر تقديم سلسلة من البرامج الإخبارية والسياسية والاجتماعية، مستعينةً بذلك بمجموعة من أشهر الصحافيين والكتّاب العراقيين.
وعبّر إعلاميون وصحافيون عن امتعاضهم جراء القرار المفاجئ الذي طاول زملاءهم، تزامناً مع إطلاق القناة حلّتها الجديدة ببرامج من دبي وواشنطن وتوظيفها إعلاميين عربا جددا، بحملة تضامنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب الصحافي العراقي ميثم الحلو على "فيسبوك"، "إنهاء قناة الحرة لخدمات قامات إعلامية كبيرة مثل سعدون محسن ضمد وعماد جاسم وأحمد الهاشم وزملائهم لن يضر الإعلاميين المقالين في شيء.. فأنا أحسب أن كل القنوات الأخرى ستتصارع للحصول على خدماتهم، الذي سيتغير فقط هو أن إدارة القناة قد أطلقت الرصاص على مفهوم المهنية والاستقلالية والحياد وأنها ستنضم للركب المؤدلج الذي تزدحم به الساحة الإعلامية المضطربة في العراق، لن أعول بعد اليوم على هذه القناة في الحصول على خبر أو تغطية لحدث".
وفسر أحمد عدنان قرار إنهاء عقود الموظفين، بأن "التوجه الجديد لقناة الحرة في خطابها المقبل خاصة في مجال التحشيد ضد إيران يحتاج إلى وجوه جديدة وبرامج أكثر احترافا وضيوف جدد لديهم فهم لسير عالم السياسة اليوم".
وكتب قيس العجرش، وهو أحد العاملين في "الحرة عراق" بصفة معد برامج وكاتب: "كانت برامجي التي عملت عليها في الحرّة عراق، من نوعية البرامج الباردة، أي ليست تلك التي تلاحق حدثاً آنياً. سواء برنامج (تحقيق)، أو (أماكن)، أو (ضوء بيننا)....الأمر انعكس على رغبتي في إيضاح الأشياء. اسمحوا لي أصدقائي أن أروي القصة الكاملة لاحقاً. كل ما أقوله الآن أننا نوشك أن نودع الحرّة تماماً، أو ربما يحدث شيء آخر، لا أعرف، لكن الأكيد أنني سأروي ما أعرفه عن قصة نهاية الحرة التي كانت في ذهن الناس لاحقاً. بهدوء، واسترخاء، وترصين للمعلومات، لا شيء يدعو للأسى أو التعامل بثورية أو انتفاضة تجاه الأمر كله. وأقول بصراحة، تقييم الناس الإيجابي، هو لذة ما بعدها لذة. وثمن نقبضه نحن الصحفيون لا معادل له".
إلى ذلك، أعرب "المرصد العراقي للحريات الصحفية"، عبر بيان نشره، عن "القلق البالغ" على المصير المهني لـ 34 صحافيا من قناة "الحرة عراق" الفضائية، تم إنهاء خدماتهم، مبيناً أن القرار الأميركي "تعسفي" ويجب الرجوع عنه.