ذكر المدوّن الموريتاني عبد الناصر بيب، أحد الناشطين، وسفير منظمة الفكر العربي، أنّ السلطات الأميركية أوقفته في مطار ديترويت، وأخضعته للتحقيق بسبب رواية "حبيبي داعشي" التي كان يحمل صورة لها على هاتفه.
وأوضح أنه بعد التحقيق معه رحّلته السلطات إلى فرنسا ثم قامت الأخيرة بترحيله إلى بلاده بعد التحقيق معه لساعات.
وكتب الناشط بيب على صفحته على موقع "فيسبوك": "طردتني السلطات الأميركية من مطار ديترويت، بعد أن اكتشفت هذه الصورة في هاتفي، وهي لكتاب "حبيبي داعشي"، وبعد أن طردوني ووصلت باريس، قامت السلطات الفرنسية أيضا بتحقيقاتها".
وأضاف "محو 48 ساعة معظمها في الجو، وقرابة 12 ساعة منها عند شرطة ديترويت وشرطة باريس، ونصفها الأخير معتقل داخل مراكز الشرطة أو داخل الرحلات الجوية، لم أر خلالها جواز سفري، ولم تسمح لي الظروف بأداء أي صلاة أو تبديل ملابسي، حتى الأكل لم يكن متوفراً سوى عند وجودي في الجو".
وكتب "حاولت الشرطة الأميركية مراراً وتكراراً إرغامي على تقديم معلومات عن عناصر من "داعش"، وحتى سلوكهم كان معي سيئاً جداً، عكس السلطات الفرنسية التي عاملتني بشكل أفضل من الشرطة الأميركية".
وأضاف "أخبرتني الشرطة الأميركية أنها ستقوم بنسخ جميع المعلومات الموجودة على هاتفي، وربما تكون حتى جميع حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي الآن مراقبة بما أنها كانت مفتوحة في الهاتف والجهاز".
وتابع "بعد أن أخبرتني الشرطة الأميركية أنّها لم تقتنع بالمعلومات التي قدمتها، قالت لي أمامك خيارين لا ثالث لهما: حذف التأشيرة والرجوع لبلادك والحصول على تأشيرة جديدة، أو حذف التأشيرة وعدم دخول الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات، فاخترت حذف التأشيرة".
وفي هذا السياق، أعلن مستخدمو مواقع التواصل في موريتانيا تضامنهم مع بيب، عبر منشورات كتبوها مرفقةً بصوره، مؤكدين أنّه على النقيض التام من أن يوجّه له أي اتهامات بصلته بداعش.