شكلت أوراق "بنما" حدثاً يعتبر من الأكبر لعام 2016، حيث رسخت الصحف والمواقع العالمية جهودها لنقل وتغطية ونشر آخر التحديثات التي بدأ "الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين" بنشرها في ساعات متأخرة من ليل الأحد.
الصحف البريطانية اهتمت بالأخبار التي تواترت عن تورط كل من والد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، ورئيس وزراء آيسلندا سيغموندور جونلاوجسون بتهريب الأموال، حيث تشابهت عناوين الأخبار المتداولة التي كررت بمعظمها التركيز على تورط والد كاميرون.
"ميترو" البريطانية كتبت: "أوراق بنما، شركة محاماة والد ديفيد كاميرون متورطة"، أما "الغارديان" فعنوَنت: "أوراق بنما، كيف يخفي المشاهير والأثرياء أموالهم في الخارج؟"، وركزت "الغارديان" على نشر عدة فيديوهات عن الوثائق مرفقة بصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعادت الصحيفة التذكير بالفضائح التي طاولته في الوثائق المسربة.
وخصصت "الغارديان" متابعة خاصة لتلويح رئيس وزراء آيسلندا سيغموندور جونلاوجسون بالاستقالة من منصبه بعد انتشار التسريبات.
بدورها، كتبت "ميرور": "والد ديفيد كامرون وأسماء معروفة متورطة بتسريبات بنما"، وكذلك موقع صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، الذي ذكر بالوعود التي كان ديفيد كامرون قد قطعها، بمتابعة قضية السرية المحيطة بالضرائب في بريطانيا، واتخاذ إجراءات جدية لاحتواء نشاطات تناقل الأموال الخارجية غير المصرح بها، وشددت "الاندبندنت" على ضرورة التزام رئيس الوزراء البريطاني بوعوده على الرغم من تورط والده.
واختارت صحيفة "تليغراف" البريطانية تسليط الضوء على تورط عدد كبير من النواب السابقين "المحافطين" وامتلاكهم أملاكا تحوم شبهات فساد حولها.
"ذا أتلانتيك" الأميركية خصصت مساحة تشرح للقراء "ما هي أوراق بنما" بالإضافة إلى أهمية ما تكشفه، بعكس صحيفة "نيويورك تايمز" التي لم تخصص أي مساحة على صفحة موقعها الرئيسية لخبر الوثائق، بل اكتفت بنقل أخبار متداولة من بعض الوكالات العالمية، بالإضافة إلى تحقيق نُشر في قسم "أوروبا" في الموقع بعنوان "تسريبات مكتب محاماة في بنما تورط قادة عالميين بصفقات فساد وحسابات خارجية"، وكذلك قناة "سي إن إن" الأميركية التي لم تبرز أوراق "بنما" على الإطلاق في موقعها.
وفي محاولة للالتفاف على خبر الوثائق كتب موقع "فوكس نيوز": "تحقيقات عالمية بعد تسريبات بيانات مالية خارجية"، حيث أرفق صورة لفلاديمير بوتين مع الخبر.
مجلة "تايم" نشرت مانشيتاً على صفحة موقعها الرئيسية جاء فيها: "بوتين متورط بأوراق بنما"، مرفقة مع المقال سلسلة من الأخبار القصيرة التي تشرح تفاصيل وتداعيات نشر الوثائق.
وعلى الجانب الآخر كتبت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية: "الكشف عن "أوراق بنما" فضيحة التهرب الضريبي العالمية"، وعنوَنت "لو موند" في قسمها الخاص "لو موند ليكس": "أوراق بنما".. شركات غامضة لميشيل بلاتيني" و"أوراق بنما.. الغوص في صناديق الملاذات الضريبية السوداء".
"ليبراسيون" الفرنسية خصت القراء بخبر "ما نعرفه عن أوراق بنما"، ونشرت "بوليتيكو" مقالا تفصيلياً بعنوان: "كيف حصلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" على تسريبات أوراق بنما؟"، فيما كتبت صحيفة "أومانيتيه" الفرنسية الشيوعية: "أوراق بنما: فضيحة جديدة من التهرب الضريبي يكشف عن تورط شركات خارجية بتمويل وودائع وراء البحار".