يخشى الوزراء في موريتانيا من أسئلة الصحافي سيدي ولد النمين، ليس لأنه الوحيد القادر على إحراجهم ومناقشة ملفات حساسة معهم، بل لأنه الوحيد المسموح له بمحاورتهم واستضافتهم في برنامج يدعمه النظام الحاكم لتلميع صورة وزرائه.
وفي بلد يصعب على الصحافيين محاورة المسؤولين وانتزاع معلومات منهم، يجلس سيدي ولد النمين المذيع بقناة "الموريتانية" ليستقبل الوزراء وكبار المسؤولين في برنامج مباشر اختار له اسم "الحكومة في الميزان" يقبلون "مرغمين" على المشاركة في برنامج نصف شهري تدوم حلقته الواحدة نحو ثلاث ساعات، في كل حلقة يستضيف البرنامج وزيراً أو مديراً في مؤسسة حكومية مع طاقم من القطاع حيث تتم مناقشة جميع قضايا ومشاكل القطاع.
ومنذ انطلاقته تعرّض البرنامج لانتقادات حادة بسبب تركيزه على محاور محددة وغياب الجدية في نقاش الوزراء ومحاباة بعضهم، ومحاولة إرضائهم بشتى الطرق، ما جعل الصحافي محل انتقادٍ في البرنامج الكوميدي الساخر "خدمة العللاء".
لكن يبدو أن البرنامج ملّ من الدور التقليدي الذي رُسم له وبدأ يحاول منذ عدة حلقات الخروج من "قوقعته"، فجاءت حلقة أول من أمس التي استضاف فيها محمد الأمين ولد الشيخ وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة، الذي يفترض أن يكون القطاع التلفزي تابعاً له، مختلفة ومثيرة، تعرّض فيها الوزير لسيل من الأسئلة المهمة وحوصر باتهامات لم يتردد الصحافي ولد النمين في بثها ونقلها حرفياً للوزير.
ونجح ولد النمين في الخروج من "جلباب الوزراء" في حلقة "أشبه بمحاكمة" جعلته يتعرض لحملة شرسة عقب مساءلته لوزير الثقافة بتلك الثقة، لكنها بالمقابل رفعت من نسبة مصداقية برنامجه الشهير. واستعرض سيدي ولد النمين وضعية قطاع الثقافة في "بلد المليون شاعر". وخصص مقدمة "نارية" لضيفه وزير الثقافة والمسؤول عن قطاع الإعلام، وانتقد صمت الوزير في وجه الشائعات وفشل سياسة الانفتاح التي سعت الحكومة جاهدة من أجل تكريسها.
اقــرأ أيضاً
وفي بلد يصعب على الصحافيين محاورة المسؤولين وانتزاع معلومات منهم، يجلس سيدي ولد النمين المذيع بقناة "الموريتانية" ليستقبل الوزراء وكبار المسؤولين في برنامج مباشر اختار له اسم "الحكومة في الميزان" يقبلون "مرغمين" على المشاركة في برنامج نصف شهري تدوم حلقته الواحدة نحو ثلاث ساعات، في كل حلقة يستضيف البرنامج وزيراً أو مديراً في مؤسسة حكومية مع طاقم من القطاع حيث تتم مناقشة جميع قضايا ومشاكل القطاع.
ومنذ انطلاقته تعرّض البرنامج لانتقادات حادة بسبب تركيزه على محاور محددة وغياب الجدية في نقاش الوزراء ومحاباة بعضهم، ومحاولة إرضائهم بشتى الطرق، ما جعل الصحافي محل انتقادٍ في البرنامج الكوميدي الساخر "خدمة العللاء".
لكن يبدو أن البرنامج ملّ من الدور التقليدي الذي رُسم له وبدأ يحاول منذ عدة حلقات الخروج من "قوقعته"، فجاءت حلقة أول من أمس التي استضاف فيها محمد الأمين ولد الشيخ وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة، الذي يفترض أن يكون القطاع التلفزي تابعاً له، مختلفة ومثيرة، تعرّض فيها الوزير لسيل من الأسئلة المهمة وحوصر باتهامات لم يتردد الصحافي ولد النمين في بثها ونقلها حرفياً للوزير.
ونجح ولد النمين في الخروج من "جلباب الوزراء" في حلقة "أشبه بمحاكمة" جعلته يتعرض لحملة شرسة عقب مساءلته لوزير الثقافة بتلك الثقة، لكنها بالمقابل رفعت من نسبة مصداقية برنامجه الشهير. واستعرض سيدي ولد النمين وضعية قطاع الثقافة في "بلد المليون شاعر". وخصص مقدمة "نارية" لضيفه وزير الثقافة والمسؤول عن قطاع الإعلام، وانتقد صمت الوزير في وجه الشائعات وفشل سياسة الانفتاح التي سعت الحكومة جاهدة من أجل تكريسها.