لا يزال صدى قرار إدارة "فيسبوك" القاضي بإغلاق حسابات وصفحات ومناسبات، يتردد في الوسط الإعلامي والسياسي في تونس، خاصةً أنه يتمحور حول عمليات تضليل متعددة للناخبين، إحداها حصلت لصالح رجل السياسة والإعلام التونسي، نبيل القروي.
في تقرير صدر يوم 5 حزيران/يونيو الجاري، أكّدت إدارة "فيسبوك" أنها حذفت 446 صفحة و182 حسابا و96 مجموعة و60 حدثا و209 حسابات على "إنستغرام" لتونسيين، بسبب ما لاحظته "من تلاعب في هذه الحسابات من خلال تغيير محتوى الصفحات، من صفحات غير سياسية إلى صفحات سياسية تهدف إلى التأثير في عمليات انتخابية حصلت في دول أفريقية، لصالح شخصيات سياسية، في محاولةٍ لمساعدتها على الفوز بالرئاسة في بلدانها. وقال "فيسبوك" إنّ الحسابات تديرها شركة تونسية متخصصة في التسويق الرقمي، تابعة لرجل الأعمال الفرنسي التونسي لطفي بلحاج، كونها قامت بالتأثير على الانتخابات عبر نشر أخبار مضللة في دول إفريقية فرنكوفونية. وقال، بحسب "فرانس برس"، إنّ صفحات المجموعات أنشأت جمهوراً "مضللاً" عبر التطرق إلى مواضيع جذابة مثل "السياحة ومقاومة وباء كوفيد-19"، قبل أن تشرع في نشر الدعاية السياسية. وأكد "فيسبوك" في بيانه أنّ هذه الصفحات والتي تستهدف أربعة ملايين ناشط على الانترنت، قامت بخرق ميثاقه ضد التدخل في الشؤون الداخلية.
تزامناً، نشر مركز البحوث الأميركي "ديجيتال فورنسيك ريزوش لاب" DFRLab، نهاية الأسبوع الفائت، تحقيقاً يبين فيه أنّ وكالة "يو ريبوتيشن" UReputation قامت بإنشاء صفحات في دول على غرار "مغرب انفو" و"وغينيا اكتو" و"ريفو افريك" و"الملاحظ التوغولي" و" لو مورونيان"، على أساس انها مواقع اخبارية. وحقيقة الأمر أن هذه المواقع الزائفة والمحلية لم تكن تشتمل على فريق تحرير مستقل بل كان محتواها يدار من قبل عاملين في يو ريبوتشن يقومون بنشر أخبار مضللة، وفقاً لمركز البحوث الاميركي.
وتتحذ وكالة "يو ريبوتيشن" من تونس مقراً، وتقدم نفسها متخصصة في "الذكاء الرقمي" و"التأثير السيبراني" وتضم 75 موظفا، بحسب "فرانس برس"، التي أشارت إلى أنّ الوكالة يديرها رجل الأعمال الفرنسي التونسي لطفي بلحاج الذي ينشط في دول إفريقية. ويعرض محتوى الصفحات استطلاعات زائفة للرأي تدعم رئيس جزر القمر أزالي أسوماني والرئيس السابق لساحل العاج هنري كونان بيديه الذي قام بحملته الانتخابية في تشرين الأول/أكتوبر، وكذلك رجل الاعلام والمرشح الذي خسر الانتخابات الرئاسة التونسية نهاية عام 2019 نبيل القروي، فضلاً عن الرئيس التوغولي فور غناسينغبي الذي أعيد انتخابه في شباط/فبراير الفائت.
البحث الاستقصائي جاء بعنوان "عملية قرطاج"، دلالةً على القصر الرئاسي التونسي المعروف بقصر قرطاج، وكذلك لما كانت تمثله قرطاج تاريخياً كمنارة للدول الإفريقية. وكشف المركز الأميركي في بحثه التلاعب باختيارات الناخبين التونسيين في الانتخابات الرئاسية نهاية 2019، والروابط مع شركة UReputation المختصة في الاتصال الرقمي.
اقــرأ أيضاً
وتمثلت الطرق غير الشرعية للتلاعب بالناخبين في الحالة التونسية في إطلاق صفحات توهم الجمهور بأنّها مخصصة للتحقق من الأخبار، كصفحة stop à la désinformation et aux mensonges en Tunisie (التصدي للأخبار الزائفة والكذب في تونس) والتي اتّضح عند بحث روابطها أن لها روابط بالشركة الإسرائيلية المختصة في العلاقات العامة "مؤسسة أرشيمديس"، التي سادت اتهامات للقروي بتوظيفها، عن طريق بلحاج المقيم في برشلونة.
وتحدث التقرير عن عمليات تضليل من خلال صفحات أخرى ترتكز أساسا على محاربة الأخبار المضللة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية التونسية في تشرين الأول/أكتوبر 2019، من قبل الصحافي التونسي معز بحر، ليتضح بعد ذلك أن الصفحة مرتبطة بالحملة الدعائية الانتخابية للقروي. كما ساهم معز بحر، وهو مختص في التأثير السيبريني والذكاء الاصطناعي، عن طريق مواقع قدمت نفسها على أساس أنها مواقع إخبارية مستقلة مثل Revue de l’Afrique (مجلة إفريقيا) وAfrica news (أخبار إفريقيا) للتأثير في الجمهور لصالح مرشح رئاسي بعينه، من خلال ربط ما تنشره هذه المواقع بصفحات فيسبوك للتأثير على المتلقي وإيهامه بأن المحتوى له مصداقية.
وتعمّق التقرير في علاقة بلحاج بالتضليل، والذي تم تعريفه على أنه رجل اقتصاد ومستثمر في مجال المنتجات ذات العلامة التجارية "حلال" وقام بإطلاق منظمات عدة مثل Digital Big Brother Fund ومنظمة LBH، والتي قامت بتضليل الناخبين لصالح المرشح القروي. وقد كشفت التحقيقات علاقة بين لطفي بلحاج ومعز بحر ومؤسسة Ureputation المتدخلة في عملية التضليل التي تعرض لها التونسيون والأفارقة في عشر دول.
تزامناً، نشر مركز البحوث الأميركي "ديجيتال فورنسيك ريزوش لاب" DFRLab، نهاية الأسبوع الفائت، تحقيقاً يبين فيه أنّ وكالة "يو ريبوتيشن" UReputation قامت بإنشاء صفحات في دول على غرار "مغرب انفو" و"وغينيا اكتو" و"ريفو افريك" و"الملاحظ التوغولي" و" لو مورونيان"، على أساس انها مواقع اخبارية. وحقيقة الأمر أن هذه المواقع الزائفة والمحلية لم تكن تشتمل على فريق تحرير مستقل بل كان محتواها يدار من قبل عاملين في يو ريبوتشن يقومون بنشر أخبار مضللة، وفقاً لمركز البحوث الاميركي.
وتتحذ وكالة "يو ريبوتيشن" من تونس مقراً، وتقدم نفسها متخصصة في "الذكاء الرقمي" و"التأثير السيبراني" وتضم 75 موظفا، بحسب "فرانس برس"، التي أشارت إلى أنّ الوكالة يديرها رجل الأعمال الفرنسي التونسي لطفي بلحاج الذي ينشط في دول إفريقية. ويعرض محتوى الصفحات استطلاعات زائفة للرأي تدعم رئيس جزر القمر أزالي أسوماني والرئيس السابق لساحل العاج هنري كونان بيديه الذي قام بحملته الانتخابية في تشرين الأول/أكتوبر، وكذلك رجل الاعلام والمرشح الذي خسر الانتخابات الرئاسة التونسية نهاية عام 2019 نبيل القروي، فضلاً عن الرئيس التوغولي فور غناسينغبي الذي أعيد انتخابه في شباط/فبراير الفائت.
البحث الاستقصائي جاء بعنوان "عملية قرطاج"، دلالةً على القصر الرئاسي التونسي المعروف بقصر قرطاج، وكذلك لما كانت تمثله قرطاج تاريخياً كمنارة للدول الإفريقية. وكشف المركز الأميركي في بحثه التلاعب باختيارات الناخبين التونسيين في الانتخابات الرئاسية نهاية 2019، والروابط مع شركة UReputation المختصة في الاتصال الرقمي.
وتمثلت الطرق غير الشرعية للتلاعب بالناخبين في الحالة التونسية في إطلاق صفحات توهم الجمهور بأنّها مخصصة للتحقق من الأخبار، كصفحة stop à la désinformation et aux mensonges en Tunisie (التصدي للأخبار الزائفة والكذب في تونس) والتي اتّضح عند بحث روابطها أن لها روابط بالشركة الإسرائيلية المختصة في العلاقات العامة "مؤسسة أرشيمديس"، التي سادت اتهامات للقروي بتوظيفها، عن طريق بلحاج المقيم في برشلونة.
وتحدث التقرير عن عمليات تضليل من خلال صفحات أخرى ترتكز أساسا على محاربة الأخبار المضللة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية التونسية في تشرين الأول/أكتوبر 2019، من قبل الصحافي التونسي معز بحر، ليتضح بعد ذلك أن الصفحة مرتبطة بالحملة الدعائية الانتخابية للقروي. كما ساهم معز بحر، وهو مختص في التأثير السيبريني والذكاء الاصطناعي، عن طريق مواقع قدمت نفسها على أساس أنها مواقع إخبارية مستقلة مثل Revue de l’Afrique (مجلة إفريقيا) وAfrica news (أخبار إفريقيا) للتأثير في الجمهور لصالح مرشح رئاسي بعينه، من خلال ربط ما تنشره هذه المواقع بصفحات فيسبوك للتأثير على المتلقي وإيهامه بأن المحتوى له مصداقية.
وتعمّق التقرير في علاقة بلحاج بالتضليل، والذي تم تعريفه على أنه رجل اقتصاد ومستثمر في مجال المنتجات ذات العلامة التجارية "حلال" وقام بإطلاق منظمات عدة مثل Digital Big Brother Fund ومنظمة LBH، والتي قامت بتضليل الناخبين لصالح المرشح القروي. وقد كشفت التحقيقات علاقة بين لطفي بلحاج ومعز بحر ومؤسسة Ureputation المتدخلة في عملية التضليل التي تعرض لها التونسيون والأفارقة في عشر دول.