إقالة مدير التلفزيون الوطني في الجزائر

25 مارس 2019
احتج الصحافيون سابقاً على الرقابة (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن إقالة مدير التلفزيون الوطني، توفيق خلادي، اليوم الإثنين، في خضم احتجاج الصحافيين ضد "الرقابة" في تغطية الاحتجاجات التي تطالب بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وأكد أحد المسؤولين في التلفزيون الوطني لوكالة "فرانس برس"، شريطة عدم الكشف عن هويته، إقالة خلادي مدير هذه المؤسسة منذ عام 2012، بعد أن شغل المنصب نفسه في الإذاعة الوطنية. لكن المصدر والوكالة الرسمية لم يكشفا عن الأسباب.

وكان خلادي واجه مشاكل غير مسبوقة مع موظفيه خلال الشهر الماضي، بمن فيهم الصحافيون الذين دانوا "الرقابة" على القنوات الرسمية، كما ظهر من خلال تغطية الاحتجاجات المطالبة برحيل بوتفليقة.

وعُيّن لطفي شريط بديلاً عن خلادي على رأس المؤسسة العامة للتلفزيون التي تشرف على القنوات الجزائرية الخمس وتحتكر البث الأرضي. وشريط عضو "سلطة ضبط السمعي البصري"، كما أشارت الوكالة والمصدر. 

وكان شريط يشغل سابقاً منصب مدير الإعلام في المؤسسة العامة للتلفزيون، كما سبق له أن شغل منصب مدير عام لقناة "كنال ألجيري"، وفقاً لوكالة الأنباء الجزائرية.


وعلى غرار زملائهم في الإذاعة الوطنية، يندد موظفو التلفزيون العام بـ "الضغوط" الناجمة عن التسلسل الهرمي الذي أجبرهم على تجاهل هذه الأحداث غير المسبوقة في البداية، ثم الإبلاغ عنها بشكل مخفف. كما أن احتجاجاتهم غير مسبوقة إلى حد كبير. وكانت مظاهر السخط في المؤسسات العامة مرتبطة بشكل أساسي حتى الآن بزيادة الأجور أو ظروف العمل.

وقد تظاهر موظفو التلفزيون، اليوم الإثنين، أمام مقر المؤسسة في العاصمة، للأسبوع الثالث على التوالي، والتزموا دقيقة صمت واضعين أياديهم على أفواههم للتنديد بالعقبات التي تعترض مهنتهم.

(فرانس برس)