وساندرز (36 عاماً) من أشدّ مناصري دونالد ترامب، إذ قالت إن "الله أراده أن يكون رئيساً"، وقد رافقته منذ أيامه الأولى في البيت الأبيض، داعمة إياه في خلافه ضد المؤسسات الإعلامية الأميركية التي شبهت سلوكها بسلوك أطفالها الثلاثة ووصفها هو مرات عدة بـ "عدوّة الشعب".
وفي إعلان ترامب عن نبأ تركها منصبها، أشاد بـ "تميزها، ومواهبها الاستثنائية"، متمنياً أن "تكون قررت الترشح لمنصب حاكم ولاية أركنساس". ولم يسمّ الرئيس الأميركي بديلاً، وسط تكهنات بأن المنصب سيكون من نصيب نائب ساندرز، هوغان غيدلي.
تجدر الإشارة إلى أن المتحدث الأول باسم البيت الأبيض بعد فوز ترامب بالرئاسة الأميركية، شون سبايسر (45 عاماً)، استقال في يوليو/تموز عام 2017، بعد ستة أشهر من توليه منصبه، منهياً فترة قصيرة لم تخل من المشاكل بعد أن أعلن الرئيس اختياره أنتوني سكاراموتشي، مستشاره والخبير المالي في "وول ستريت"، لمنصب مسؤول الاتصالات في البيت الأبيض.
واستمر سكاراموتشي في منصبه عشرة أيام فقط. وأقاله ترامب بعد مقابلة هاجم فيها بعبارات بذيئة كبير موظفي البيت الأبيض حينها رينس بريبوس، وكبير واضعي الاستراتيجيات ستيف بانون.
ومن المرجح أن تثير مغادرتها ارتياح النقّاد، بسبب علاقتها المثيرة للجدل وأجواء الخصومة مع الصحافة التي ميزت فترة عملها. أدناه أبرز اللحظات خلال توليها منصبها:
حول مزاعم سوء السلوك الجنسي ضد ترامب
وصف ترامب عام 2017 مزاعم 16 امرأة اتهمنه بالاعتداء أو المضايقة الجنسية بـ "الأخبار الزائفة". وحين سألت مراسلة "سي بي إس نيوز"، جاكلين أليميني، عام 2017، ساندرز عن هذا الموقف، ساندته قائلة "كنا واضحين بشأن هذا الموضوع منذ البداية".
تقرير مولر
وثق تقرير المحقق الخاص حول التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية، روبرت مولر، أكاذيب ساندرز. إذ في أعقاب قرار الرئيس طرد مدير "وكالة التحقيقات الفدرالية" (إف بي آي) جيمس كومي، قالت ساندرز إنها تلقت رسائل من "عدد كبير من أفراد وكالة التحقيقات الفدرالية" ذكروا فيها أنهم فقدوا الثقة بمدير وكالة التحقيقات الفدرالية السابق. لكن في حديثها تحت القسم لفريق مولر اعترفت بأن تصريحاتها "لم تستند إلى أي شيء". وحين سئلت عن التصريحات نفسها بعد كشف الكذبة في تقرير مولر، كذبت مجدداً قائلة إنها كانت "زلة لسان".
ساندرز: ترامب لم يشجع العنف ضد أي شخص
اعتقل ملازم أول في خفر السواحل في الولايات المتحدة، في فبراير/شباط الماضي، بعد أن قال ممثلو الادعاء الاتحاديين إنه امتلك مخزناً من المدافع وقائمة لقتل بعض السياسيين الديمقراطيين والصحافيين. وحين سُئلت ساندرز عن دور تصريحات ترامب في تأجيج العداء إزاء الصحافة بوصفها دائماً بـ "عدوة الشعب"، قالت إن "الرئيس لم يفعل أي شيء سوى إدانة العنف ضد الصحافيين أو أي شخص آخر".
لكن ترامب دعا مرات عدة إلى العنف مع المتظاهرين أو الخارجين على القانون وغيرهم.
فيديوهات المتطرفين البريطانيين
شارك ترامب فيديوهات عدة من حساب المجموعة اليمينية المتطرفة "بريطانيا أولاً" هدفها العنصرية ضد المسلمين. وشكك مراقبون في صحتها. لكن ساندرز دافعت باستماتة عن ترامب حين سئلت عن الأمر، قائلة "سواء كانت الفيديوهات حقيقة أو زائفة، فإن التهديد حقيقي، وهدف الرئيس تعزيز أمن الحدود والأمن القومي".