"فيسبوك" يمنع سماسرة البيانات من استهداف المستخدمين بإعلانات

29 مارس 2018
تغيير جذري لسياسة الإعلانات (ناصر كاشرو/NurPhoto)
+ الخط -


أعلن موقع "فيسبوك" أنّه سيغلق برنامجاً إعلانياً كان يستخدم بيانات من وسطاء الطرف الثالث (سماسرة البيانات) لاستهداف الإعلانات بشكلٍ دقيق لمستخدمي الشبكة الاجتماعية، وهو التغيير الذي يتزامن مع مواجهة "فيسبوك" لانتقادات لاذعة إثر كيفيّة إدارته بيانات مستخدميه الذين يفوق عددهم المليارين.

ويُمكن لهذه الخطوة أن تغيّر، بشكلٍ جوهري، تجارة الإعلانات المربحة بشكلٍ كبير لـ"فيسبوك"، والتي سمحت فترة طويلة، لجهات التسويق، أن تستهدف المستهلكين باستخدام مزيجٍ من بيانات "فيسبوك" والمصادر الخارجيّة.

وقال مدير تسويق منتجات تحقيق الدخل في "فيسبوك"، غراهام مادّ، في تدوينة نُسبت إليه، ونقلها موقع "بوليتيكو"، إنه "في حين أنّ دمج وسيط البيانات هو ممارسة شائعة في الصناعة، إلا أننا نعتقد أنّ هذه الخطوة التي تنتهي في الأشهر الستة المقبلة، ستساعد على تحسين خصوصية مستخدمي فيسبوك".

ويتم جمع وتخزين البيانات الضخمة محلّ الشكوى، وبيعها، من قبل شركات مثل "آكسيوم" و"إكسبيريان" و"أوراكل داتا كلاود". وهي تمكّن المعلنين من استخدام منصّة إعلانات "فيسبوك" للارتقاء بالعملاء، استناداً إلى معلومات تفصيليّة، سلوكيّة أو ديمغرافيّة، غير موجودة على الشبكة، إنْ كان الشخص مثلاً مالكاً لعقار، أو مشترياً شامبو، أو مستثمراً محتملاً. هذا الاستهداف كان معروفاً بلغة "فيسبوك" كـ"فئات الشركاء" وهو جزء أساسي من أعمال الإعلانات الخاصة بالشركة.


وتأتي خطوة "فيسبوك" في خضمّ الجدل حول ممارساتها المتعلّقة بالبيانات. وتواجه الشركة انتقادات لاذعة، بينها من مشرّعين في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، بسبب سماحها لشركة تحليل بيانات بالحصول على بيانات ملايين المستخدمين. 

ومنتصف الشهر الحالي، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية و"ذي أوبزرفر" البريطانية، عن إقدام شركة "كامبريدج أناليتكا"، ومقرّها المملكة المتحدة، على جمع معلومات خاصة عن أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع "فيسبوك" من دون موافقتهم، من خلال تطوير تقنيات لدعم الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2016، في أكبر خرق من نوعه لموقع التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم، لاستخدامها في تصميم برامج بإمكانها التنبؤ بخيارات الناخبين والتأثير عليها في صناديق الاقتراع.


(العربي الجديد)

المساهمون
The website encountered an unexpected error. Please try again later.