كما طالب المشاركون في ختام مؤتمرهم الذي عقدت أعماله في القاهرة، ونظمته الجامعة العربية و"الهيئة العامة للاستعلامات" في مصر و"منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات" والمكتب الإقليمي لمنظمة "اليونسكو" في العاصمة المصرية و"البرنامج المصري لتطوير الإعلام"، بضرورة حث الإعلاميين على الالتزام بالموضوعية والحيادية وتجنب خطاب الكراهية في الرسالة الإعلامية.
وعقد المؤتمر على مدى اليومين الماضيين بمشاركة خبراء الإعلام على الصعيدين العربي والدولي، كما شارك فيه أيضاً عدد من المسؤولين السياسيين والأكاديميين والمثقفين والخبراء في مجال حوار الحضارات.
وصرحت مديرة إدارة حوار الحضارات في جامعة الدول العربية، السفيرة سامية بيبرس، بأن المؤتمر شدد على أهمية توفير المعلومات لوسائل الإعلام، لدعم تغطية إخبارية موضوعية مع مراعاة التمييز بين الأخبار الملفقة والأخبار الحقيقية.
وقالت بيبرس إن المشاركين في المؤتمر دعوا العالمين العربي والإسلامي إلى امتلاك منظومة حديثة من أدوات التواصل الإعلامي للوصول إلى مختلف شعوب العالم بلغاتها المتعددة، والعمل على نقل الصورة الحقيقية عن الثقافة العربية الإسلامية إلى مختلف الشعوب.
كما دعوا، في توصياتهم الختامية، المؤسسات الإعلامية إلى مراعاة التنوع الثقافي في غرفة تحرير الأخبار، لضمان أن يتم تغطية الأخبار ذات الصلة بالموضوعات الإثنية أو العرقية بشكل موضوعي.
وتم التأكيد على أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد أداة هامة لنشر المعلومات ولا ينبغي أن تكون هي المصدر الرئيسي للأخبار، وأهمية التحقق من الأخبار التي تأتي عبر هذه المنصات.
وأكد المؤتمر ضرورة تنظيم ورش عمل لبناء المهارات والقدرات للصحافيين العاملين في مجال جمع الاخبار بما في ذلك العمل على استخدام الادوات الإعلامية الجديدة وتقنيات تقصي الحقائق.
وتطرقت جلسات المؤتمر لعدد من المحاور والموضوعات، أبرزها: منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات النشأة والأهداف والدور في تعزيز التعددية الثقافية ونشر قيم التسامح والاحترام المتبادل.
كما تناول جهود منظمة "اليونسكو" في مجال تعزيز حوار الثقافات من خلال مجالي الإعلام والمعلومات.
وناقش الخطة الاستراتيجية العربية الموحدة لتحالف الحضارات، ودور المؤسسات الدينية في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرف (نموذجي الأزهر والكنيسة)، وتفاعل الثقافات والأديان داخل الحضارة العربية والإسلامية.
كما تناول إسهامات العرب والمسلمين في التفاعلات الحضارية.
وتزامن المؤتمر مع الاحتفال بـ "اليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري".