أعفت إدارة التلفزيون الجزائري العمومي (الحكومي) مقدم نشرة الأخبار الرئيسية في القناة العمومية الناطقة بالفرنسية "كنال ألجيري" أحمد لاهري من تقديم نشرة أخبار السابعة مساء، بسبب عدم نطقه لعبارة "رئيس الجمهورية" خلال نشرة الأخبار ليوم الاثنين 22 فبراير/شباط، حيث اكتفى مقدم الأخبار بعبارة "عبد العزيز بوتفليقة" عند تقديمه خبر ترأس الرئيس الجزائري لمجلس وزاري مصغر خصص لدراسة سياسة استغلال الغاز الطبيعي في البلاد، في حين ذكر الصحافي أحمد لاهري الوزراء الحاضرين بالاسم والمنصب.
وأكد المدير العام للتلفزيون توفيق خلادي في تصريح صحافي لموقع "كل شيء عن الجزائر" أن الصحافي أحمد لاهري قد تم إعفاؤه من تقديم النشرة الرئيسية للقناة الناطقة بالفرنسية حتى إشعار آخر.
وأثار خبر إعفاء أحمد لاهري من تقديم نشرة الإخبار جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبر الإعفاء منطقيا كون مقدم نشرة الأخبار اقترف خطأ مهنيا، وبين معارض يعتبر القرار تعسفيا ومنافيا للعمل الصحافي، لأن التلفزيون الجزائري عمومي، وليس حكوميا ولا رئاسيا.
وسبق لصحافي آخر وهو يونس صابر شريف، أن استقال من قناة "جيل إف إم" الإذاعية سنة 2014 بعد رفضه ذكر عبارة "فخامة رئيس الجمهورية"عند تقديمه النشرات الإخبارية، ما دفع بإدارة الإذاعة إلى إيقافه تحفظيا قبل أن يستقيل.
تتزامن هذه الحادثة مع دق "المبادرة الوطنية من أجل كرامة الصحافي الجزائري" وهي تكتل يضم صحافيين وإعلاميين جزائريين، ناقوس الخطر حول وضعية حرية الصحافة في البلاد في تقرير نشرته أخيرا، حيث اعتبرت المبادرة أن الجسم الصحافي في الجزائر يتعرض لمضايقات خطيرة "تحولت منذ سنة إلى عملية "محق اجتماعي"، نتيجة سياسة خاطئة منتهجة في عملية إصلاح المنظومة الإعلامية المحكومة بالفوضى والارتجال".