صحيفة "الشروق" التونسية تنشر حواراً قديماً للغنوشي... وتضيف عليه

هذا الحوار نقلته صحيفة الشروق عن وكالة "القدس برس"، مما أثار موجة من الجدل داخل الساحة السياسية والإعلامية التونسية، خصوصاً وأنه يعتبر انقلاباً بمائة وثمانين درجة في موقف حزب حركة النهضة مما يجري فى سورية. وذهب بعض المحللين مثل الخبير في الجماعات الإسلامية علية العلاني إلى اعتبار ما صرح به الغنوشي "استجابةً لتغيير المواقف العالمية من الأزمة السورية وحركة استباقية انتهازية من طرف الحزب في تغيير موقفه ودعوة بشار الأسد إلى المشاركة في مؤتمر عربي للمصالحة ينعقد في تونس".

حزب "حركة النهضة" سارع إلى تكذيب ما ورد في صحيفة "الشروق"، وأصدر بلاغا موقعاً من قبل مكتب الغنوشي. وجاء فيه أن الغنوشي "لم يجر أي حوار مع الموقع المذكور منذ أشهر". وأضاف أن "الحوار المذكور الذي نقلته الصحيفة لم يتم إجراؤه قريباً بل تم إجراؤه قبل سنة وتم نشره على موقع وكالة القدس برس بتاريخ 25 سبتمبر 2015".

وجاء في البلاغ الصحافي أنه لم تتم الإشارة في الحوار مع وكالة "القدس برس" إلى الأزمة السورية البتة، مبيناً أن "هذا المقال يعتبر سقطة مهنية كبيرة من قبل الصحافي ورئاسة التحرير خاصة وأن الصحيفة هي من أهم الصحف اليومية التونسية".

واعتبر "النهضة" أن نشر المقال يدخل في إطار حملة منظمة تستهدف شخص الشيخ راشد الغنوشي في الفترة الأخيرة داعياً "كافة وسائل الإعلام إلى الالتزام بأخلاق المهنة، وعدم المساهمة في بث الأكاذيب والمغالطات بما يزيد من تعكير الحياة السياسية في تونس".