أجمعت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم على أن الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح غير مرغوب فيه، مع التركيز على مطالب الشعب بتنحي كل رموز الفساد في هرم الدولة.
وافتتحت الصحف صفحاتها الأولى بالجمعة التاسعة من عمر الحراك الشعبي الذي بدأ في 22 فبراير/شباط الماضي ويتواصل في كل الولايات الجزائرية. وأجمعت على أن الجزائريين يطالبون بتفعيل العدالة وفتح ملفات الفساد بعد خطاب رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح الذي اتهم أطرافاً في ملفات فساد ضخمة.
وعنونت صحيفة "الخبر" المستقلة، كبرى الصحف الصادرة باللغة العربية في الجزائر، على صدر صفحتها الأولى: "مليونيات التاسعة تصفع السلطة ودعاة الفتنة". لافتة في مقالها الرئيسي إلى أن الجماهير خرجت متحدية التخويف والمناورات الخفية التي باتت تصنعها عدة أطراف عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت الصحيفة على أن الجزائريين ماضون في رفض مختلف الوجوه التي كان لها باع في ملفات الفساد في عهد الرئيس السابق عبد العزبز بوتفليقة. كما أرفقت العدد الصادر اليوم بصورة واحدة من شارع الشهيد ديدوش مراد لمسيرة الجمعة التاسعة الحاشدة.
أما صحيفة "الوطن "الصادرة بالفرنسية فعنونت على صفحتها الأولى بـ: "التعبئة الشعبية لم تفشل ضد العصابة". كما ركزت على ملف كامل من مسيرات الجمعة من مختلف الولايات وخصوصية الشعارات التي رفعها المواطنون التي أكدت أنها تريد العدالة وتقديم المتورطين في الفساد أمام المحاكم.
وارتأت جريدة "الاتحاد" أن تأخذ صورة من الشارع في منطقة غرداية جنوبي الجزائر مؤكدة على أن: "الحراك يتمسك بشعار يتنحاو قاع". منوهة بالحاجز البشري الذي قاده متطوعون بسترات برتقالية من أجل تأمين المسيرات ومنع الاحتكاك مع الشرطة.
وعنونت صحيفة "ليبيرتي" الصادرة بالفرنسية: "الجزائريون لا يتراجعون". مؤكدة أن الجمعة التاسعة كانت أكثر ضخامة من حيث عدد المشاركين والأكثر سلمية. ولفتت الصحيفة إلى عزم العديد من شرائح المجتمع الجزائري على الخروج في مسيرات سلمية في كل الولايات، وأن كل من يطالب بمرحلة انتقالية خارج الدستور يخشى الانتخابات.
وأشارت صحيفة "الإخبارية" في صدر صفحتها الأولى إلى مطلب "الحراك يرفع مطلب العدالة"، لافتة إلى أن المحامين يواصلون مقاطعة الجلسات في المحاكم.
وبخلاف الصحف المستقلة اكتفت الصحف الرسمية كـ"الشعب"، و"المجاهد"، و"المساء" بنقل حيثيات المسيرات. إذ كانت صفحاتها الأولى مزيجا بين عدة أخبار أهمها ما جاء في صحيفة "الشعب": "التمسك بالقطيعة مع النظام ورموزه في تاسع جمعة سلمية".
ولفتت صحيفة "المجاهد" الرسمية إلى المسيرات التي تطالب بـ"متابعة رموز الفساد من أهم مطالب الشعب"، لافتة إلى مضي الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح في مشاوراته السياسية المزمع عقدها يوم الإثنين المقبل.