بعد يوم من إغلاقها حسابات لقادة الحرس الثوري الإيراني، بُعيد إدراجه على قائمة الإرهاب الأميركية، قامت منصة "إنستغرام" اليوم الأربعاء بإغلاق مزيد من الحسابات الإيرانية، في مقدمتها حسابات المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، ومستشاره للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، ورئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي.
وأمس الثلاثاء، أغلقت "إنستغرام" حسابات القائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، ومساعده حسين سلامي، وقائد "فيلق القدس" التابع للحرس قاسم سليماني، ومسؤول قسم "الرصيد الإنساني" في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، موسى كمالي. وسبق أن أغلقت خدمة "إنستغرام" حساب قاسم سليماني مرات عدة، قبل إنشائه حساباً جديداً.
وفي تعليق على الإجراء، قال وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، "حينما تغلق فم رجل، لا تستطيع أن تثبت بذلك أنه كاذب، وإنما تعلن للعالم أنك تخاف مما قد يبوح به هو".
بدوره، وصف مساعد شؤون الفضاء الافتراضي في النيابة العامة الإيرانية، جاويد جاويدنيا، هذه الخطوة بـ"أكبر إساءة إلى الشعب الإيراني"، داعياً الحكومة مجدداً إلى حظر "إنستغرام" "في حال لم يتوفر عندها حل آخر لفرض السيادة عليه"، وذلك في إشارة إلى الرقابة على مضامين التطبيق.
وأكدت "إنستغرام" إغلاقها حسابات لمسؤولين إيرانيين، معللةً ذلك بالعمل وفق القوانين الأميركية. وقالت المنصة "إننا نعمل وفق القيود التي تفرضها قوانين العقوبات في الولايات المتحدة الأميركية، وعليه نتعامل مع السلطات الحكومية للتأكد من أننا ننفذ التزاماتنا القانونية، منها ما يتعلق باعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية".
واعتبر المتحدث الجديد باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أن هذا الإجراء لتطبيق "إنستغرام" يظهر "مدى هشاشة حرية التعبير التي ينشدها الغرب ودعاة حقوق الإنسان في تحمل الأصوات المعارضة".
وندّد المركز الوطني للفضاء الافتراضي في إيران، في بيان، بإغلاق "إنستغرام" حسابات قادة إيرانيين، متهماً إياها بالخضوع للسياسات الأميركية.
واعتبر المركز أن الإجراء "يتعارض مع فلسفة شبكات التواصل الاجتماعية وحرية التعبير وحقوق الشعوب"، داعياً السلطات الإيرانية المعنية إلى اتخاذ إجراءات حقوقية في الأوساط الدولية ورفع شكوى ضد المنصة.
وتحتل شعبية "إنستغرام" المرتبة الثانية بعد تطبيق "تيليغرام" في إيران، حيث يبلغ عدد مستخدمي المنصة 29.5 في المائة من إجمالي السكان البالغ عددهم 80 مليون نسمة، وفقاً لنتائج استطلاع مركز "إيسبا"، خلال شهر مارس/ آذار الماضي.