أفاد "مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية" (سكايز)، ومقره العاصمة اللبنانية بيروت، أن شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي سجّل استمراراً في الاعتداءات شبه اليومية على الصحافيين والمراسلين والمصورين والفنانين والناشطين.
وأشار المركز في تقرير، نشره أمس الجمعة، إلى أن نوفمبر/تشرين الثاني شهد، خلال التظاهرات الشعبية في لبنان، سبع حالات اعتداء واعتقال، وست حالات منع تصوير، وأربع حالات مضايقات وشتم، وحالتَي تهديد، على أيدي مناصري حركة "أمل" و"حزب الله" وعناصر القوى الأمنية المختلفة وبعض المتظاهرين، إضافة إلى تعميم أرقام خمسة إعلاميين لمضايقتهم وشتمهم، وتعرض إعلامية سادسة لحملة تهديد وتنمّر مع والدتها، ورمي قنبلة مولوتوف على استديو تصوير قناة تلفزيونية، ومنع بث قناة أخرى بضغوط حزبية وتقديم شكوى بحقها، ومنع مراسلَين ومجلات ومواقع من حضور مؤتمرين صحافيّين، والتحقيق مع صحافي سوري وناشط، والادّعاء على موقع إلكتروني.
ووصف "سكايز" تعميم أرقام خمسة إعلاميين ومراسلين في قناة "الجديد" لمضايقتهم وشتمهم بـ"المعيب". وكانت قد حصلت ضغوط حزبية على أصحاب الكابلات لقطع بثّ قناة "الجديد" عن الضاحية الجنوبية، وعن بعض المناطق في البقاع والجنوب، حيث نفوذ "حزب الله" و"حركة أمل". كما منَع مدير الجمارك، بدري ضاهر، مراسلَي قناة "الجديد"، حسان الرفاعي ورياض قبيسي، من حضور مؤتمره الصحافي.
وكانت الإعلامية ديما صادق قد تعرضت، مع والدتها، لحملات تحريض وتنمّر لأيام متواصلة بسبب آرائها ومواقفها، ونشل هاتفها من يدها أثناء وجودها في إحدى التظاهرات في بيروت، ثم أعلنت استقالتها من قناة LBCI، لاستبعادها عن الهواء ووضع تغريداتها تحت الرقابة.
ورمى مجهولون قنبلة مولوتوف على استديو لقناة OTV، التابعة لـ"التيار الوطني الحرّ"، الذي ينتمي إليه رئيس الجمهورية ميشال عون.
واستثنى مصرف لبنان المجلات والمواقع الإلكترونية من الدعوة لحضور مؤتمر حاكمه، رياض سلامة.
وحقّقت المباحث المركزية مع الناشط علي مظلوم، إثر شكوى من مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق المركزية في "حزب الله" وفيق صفا، بسبب منشورات على "فيسبوك" بتهم "القدح والذم"، ومخابرات الجيش مع الصحافي السوري أحمد القصير، ومنعته من تصوير التظاهرات في ساحة النور، في مدينة طرابلس.
وادعى الوزير جبران باسيل على موقع "الجرس ماغازين" بجرم القدح والذمّ والتشهير، فيما تقدم رئيس مجلس النواب نبيه بري بشكوى "قدح وذمّ وتحقير" ضد تلفزيون "الجديد" ومالكه تحسين الخياط، بتهم "إثارة النعرات الطائفية والقدح والذمّ والتحقير ونشر الأخبار الكاذبة"، على خلفية تقارير صحافية.