لم تعد مواقع التواصل الاجتماعي قادرةً على التنصّل من مسؤوليّتها في ما يتعلّق بالمحتوى العنيف والمتطرّف على شبكاتها، وهو ما كانت تعتمده كاستراتيجيّة للتهرّب من النقد اللاذع الذي طاولها خلال الأعوام الماضية، وتكرّر مراراً خلال العامين الأخيرين. إذ وضعت مذبحة نيوزيلندا خطوطاً حمراء جديدة في هذا المجال، تحديداً مع تخبّط شركات التواصل العملاقة في إزالة فيديو المجزرة، وقدرتها في الآن نفسه، على حذف أعداد هائلة له ما بعد وقوع الجريمة.
وزادت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، الضغط على شركة "فيسبوك" وغيرها من منصّات التواصل الاجتماعي، بعد فشلها في وقف انتشار فيديو المذبحة، قائلةً، الإثنين، إنّ شركات التكنولوجيا "لديها الكثير من العمل للقيام به للحدّ من المحتوى الذي يُحرّض على الكراهية والعنف".
وقُتل 50 شخصاً، بينهم أطفال، وعشرات الجرحى، في الاعتداء الإرهابي على مسجدي "النور" و"لينوود" في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، يوم الجمعة الماضي، على يد اليميني المتطرف برنتون تارانت، وهو أسترالي أرفق جريمته بـ"مانيفستو" من 74 صفحة لتبرير المجزرة التي ارتكبها. ووثق تارانت (28 عاماً)، جريمته في أحد المسجدين عبر فيديو مدته 17 دقيقة عبر "فيسبوك"، ولاقى انتشاراً واسعاً على منصات أخرى للتواصل الاجتماعي، أبرزها "يوتيوب" و"تويتر" و"ريديت"، واستمرّ بالتداول لساعات بعد الجريمة، بينما تعهّدت تلك الشركات بحذف الفيديو بأسرع وقتٍ ممكن. وظهر المنفّذ في المقاطع يتنقّل داخل المسجد ويُطلق النار عشوائيّاً على المصلّين ويعود في بعض الأحيان للإجهاز على مَن بقي حيّاً.
وأعلنت شركة "فيسبوك"، الأحد، أنّها حذفت 1.5 مليون فيديو في أنحاء العالم لمذبحة مسجدي نيوزيلندا خلال يومٍ واحد بعد الجريمة، بينها 1.2 مليون عند مرحلة التحميل. وقامت "فيسبوك" بذلك معتمدةً على مزيج من التكنولوجيا والعنصر البشري، وهي التي تملك 100 ألف موظّف حول العالم. لكنّ الشركة لم تحدّد عدد الأشخاص الذين شاهدوا مقاطع الفيديو الـ300 ألف الباقية. كما لم تُحدّد "تويتر" و"يوتيوب" كم مقطع فيديو حذفت، أو عدد مشاهديها.
وتبقى جهود "فيسبوك" وغيرها من الشركات غير كافية في إزالة التحريض على العنف والكراهية. فقد كشف موقع "تك كرانتش" التقني أنّه عثر على العديد من مقاطع الفيديو للجريمة بعد أكثر من 12 ساعة على المذبحة، مشيراً إلى أنّ الشركة عجزت عن حذف 20 بالمئة من المقاطع المرتبطة.
اقــرأ أيضاً
وقالت أرديرن، الإثنين، إنّ قدرة فيسبوك على حجب 1.2 مليون مقطع فيديو عند التحميل "تخبرني أنّ هناك صلاحيات لاتخاذ نهجٍ مباشرٍ للغاية لحالات التحريض على العنف أو الكراهية"، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن".
وحثت جميع شركات وسائل الإعلام الاجتماعية على تحمل مسؤولية كيفية استخدام منصاتها في الفترة التي سبقت الهجوم على المسجدين وفي أعقاب الجريمة.
وقُتل 50 شخصاً، بينهم أطفال، وعشرات الجرحى، في الاعتداء الإرهابي على مسجدي "النور" و"لينوود" في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، يوم الجمعة الماضي، على يد اليميني المتطرف برنتون تارانت، وهو أسترالي أرفق جريمته بـ"مانيفستو" من 74 صفحة لتبرير المجزرة التي ارتكبها. ووثق تارانت (28 عاماً)، جريمته في أحد المسجدين عبر فيديو مدته 17 دقيقة عبر "فيسبوك"، ولاقى انتشاراً واسعاً على منصات أخرى للتواصل الاجتماعي، أبرزها "يوتيوب" و"تويتر" و"ريديت"، واستمرّ بالتداول لساعات بعد الجريمة، بينما تعهّدت تلك الشركات بحذف الفيديو بأسرع وقتٍ ممكن. وظهر المنفّذ في المقاطع يتنقّل داخل المسجد ويُطلق النار عشوائيّاً على المصلّين ويعود في بعض الأحيان للإجهاز على مَن بقي حيّاً.
وأعلنت شركة "فيسبوك"، الأحد، أنّها حذفت 1.5 مليون فيديو في أنحاء العالم لمذبحة مسجدي نيوزيلندا خلال يومٍ واحد بعد الجريمة، بينها 1.2 مليون عند مرحلة التحميل. وقامت "فيسبوك" بذلك معتمدةً على مزيج من التكنولوجيا والعنصر البشري، وهي التي تملك 100 ألف موظّف حول العالم. لكنّ الشركة لم تحدّد عدد الأشخاص الذين شاهدوا مقاطع الفيديو الـ300 ألف الباقية. كما لم تُحدّد "تويتر" و"يوتيوب" كم مقطع فيديو حذفت، أو عدد مشاهديها.
وتبقى جهود "فيسبوك" وغيرها من الشركات غير كافية في إزالة التحريض على العنف والكراهية. فقد كشف موقع "تك كرانتش" التقني أنّه عثر على العديد من مقاطع الفيديو للجريمة بعد أكثر من 12 ساعة على المذبحة، مشيراً إلى أنّ الشركة عجزت عن حذف 20 بالمئة من المقاطع المرتبطة.
وقالت أرديرن، الإثنين، إنّ قدرة فيسبوك على حجب 1.2 مليون مقطع فيديو عند التحميل "تخبرني أنّ هناك صلاحيات لاتخاذ نهجٍ مباشرٍ للغاية لحالات التحريض على العنف أو الكراهية"، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن".
وحثت جميع شركات وسائل الإعلام الاجتماعية على تحمل مسؤولية كيفية استخدام منصاتها في الفترة التي سبقت الهجوم على المسجدين وفي أعقاب الجريمة.
وبعد انتقادات إثر عدم إعلانه لجميع الأرقام، قال موقع "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، إنه تمّت مشاهدة البثّ المباشر 4 آلاف مرة قبل إزالته. وأثناء البثّ نفسه، تمّت مشاهدة الفيديو أقل من 200 مرة، ولم يبلغ عنه أيّ من المستخدمين الذين شاهدوه. بقي الفيديو إلى ما بعد انتهاء الجريمة، فتمّ الإبلاغ عنه للمرة الأولى بعد 29 دقيقة من بدايته، و12 دقيقة من انتهائه، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن بي سي".
ولم يعلم "فيسبوك" بالبثّ المباشر في البداية يوم الجمعة، فقد قالت الشركة إنّها قامت بإزالته فقط بعد تنبيهها من قبل الشرطة النيوزيلنديّة. وكانت أرديرن قد قالت إنها تريد مناقشة البث الحي مع "فيسبوك".ورأى موقع "ذا نكست ويب" أنّ ما أعلنت عنه "فيسبوك" يعني أنّها لا تعطي اهتماماً كافياً أو أولويّةً للقضيّة، مشيراً إلى أنّ الشركة التي منحت المستخدمين حول العالم القدرة على نشر الفيديوهات والبثّ المباشر لسنوات لا يمكنها أن تحذف بعض المقاطع ولا تنتبه لأخرى. واعتبر أنّ على الشركة أن تُقرّر كيف تريد أن تمارس تجارتها، فهي إن لم تدقق في سياساتها وتعد النظر فيها، لن يمكنها أن تمنع تكرار هذه الحادثة.