يسعى عدد من الشبان الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في لبنان لاستخدام الإعلام من أجل تسليط الضوء على التجارب الإيجابية لأبناء الشعب الفلسطيني. وضمن تلك المحاولات، يأتي إطلاق منصّة إعلاميّة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، تحمل اسم "ناستوبيا".
وقال منسّق "ناستوبيا" في جنوب لبنان، علي حسين سليمان (27 عاماً)، وهو فلسطيني من بلدة علماء قضاء مدينة صفد، ومقيم في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، لـ"العربي الجديد": "ناستوبيا" منصة إعلامية شبابية في المخيمات الفلسطينية، وهي عبارة عن صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لنشر المواد التي نقوم بإنجازها كي تصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس.
وأشار إلى أنّ المواد التي يعملون عليها تتنوع بين التقارير والمقابلات والإنفوغرافيك إضافةً إلى التصوير الفوتوغرافي. وأوضح أنّ المنصة تهدف إلى تسليط الضوء على قصص النجاح في المخيمات، والقضايا الإيجابية، في الوقت الذي تقوم فيه بعض وسائل الإعلام بنقل الصورة السلبية عن المخيمات واعتبارها بؤراً أمنية.
ووفقاً له، فإنّ المنصة تهدف إلى تعزيز الهوية الفلسطينية الجماعية من خلال الأعمال البصرية التي تحاكي الإرث الثقافي والعادات والتقاليد التي نُقلت من فلسطين، وبقيت جزءاً من حياة ناس المخيمات.
وبشأن فريق العمل، قال سليمان إنه تم تأليفه بعد إعلان أطلقته المنصة على موقع فيسبوك لكل المهتمين بالإعلام الرقمي، وتقدم عدد من الشباب، اختير منهم فريق العمل، حسب الخبرة العملية والإعلامية والقدرة على الوصول إلى الناس داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية.
وأشار سليمان إلى أن المنصة وفرت فرص عمل لأكثر من عشرين مراسلاً يعملون في المنصة موزعين على أماكن وجود الفلسطينيين في لبنان، حتى صارت "ناستوبيا" في وقت قصير مقصداً وواجهة إعلامية لجميع المؤسسات، والجمعيات والأفراد والمبادرات.
وعن اختيار الاسم، أوضح أن "ناستوبيا" مؤلفة من كلمتين "ناس" أي اللاجئين، في حين تعني "توبيا" المدينة الفاضلة وهي مستوحاة من كلمة "يوتوبيا" ومعناها الجنة أو المكان الجميل. وأضاف "طموحنا أن تصبح "ناستوبيا" المنصة الفلسطينية الأولى عربياً، كي تسلط الضوء على إنجازات الشعب الفلسطيني بكل مكان في العالم، وأن تكون مرآة إعلامية لنقل الصورة الحقيقية للشعب الفلسطيني".
Facebook Post |