وقُتل خاشقجي بعد دخوله سفارة بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وبعد 18 يوماً من النفي، اعترفت السعودية بمقتله. وبقي ما حلّ بجثّة خاشقجي وفرضية تقطيعها بالمنشار والتخلّص منها، غير مؤكّد حتى الآن، فيما لا يُعرف ما هو مصيرها.
ويُطالب صحافيون وسياسيون وحقوقيون حول العالم بالعدالة لخاشقجي ومعرفة من المسؤول عن اغتياله، وماذا حلّ بجثّته.
ورأى صحافيون عرب في مقابلات مع "الأناضول" أنه "من إكرام الميت في الإسلام تكفينه ودفنه"، وأن السعودية تعي جيداً هذه الأهمية وقدسيتها.
وقال الصحافي المصري معتز مطر إنّه "شاءت الأقدار أن السعودية التي تطبق شريعة الله، هي من قتلت جمال خاشقجي، وباسم شرع الله نطالب كأصدقاء لخاشقجي في الكشف عن مصير جثمانه"، مضيفاً "كبشر نطالب بمسألتين، الأولى الكشف عن جثة جمال، فإكرام الميت دفنه"، و"الشيء الثاني الذي نطالب به هو القصاص".
أما الإعلامية اللبنانية روعة أوجيه، فقالت "بعد تكرار الرواية السعودية واختلافها عما قبلها، آخر ما سمعته من وزير الخارجية بأنهم سيلاحقون مرتكبيها، وأنها لن تتكرر، وهذا التعهد ليس كافيا".
وتساءلت أوجيه "أين جثمان خاشقجي، ومن هم المسؤولون الحقيقيون وراء قتله وليس منفذي العملية".
أما المصري عبد الله الشريف، فاعتبر أنّ "الزخم الإعلامي لمقتل خاشقجي سيبقى مستمرا حتى يتم الكشف عن مصير جثته، التسريب الإعلامي الذي سمعناه حول تقطيعها أو إخفائها بعد التمثيل بها بشكل غير آدمي، هل حصل ذلك؟ العالم يريد الحقيقة لمعرفة كيف كانت النهاية".
وسأل "لماذا لا تريد السعودية الكشف عن المتعاون التركي الذي تسلم الجثة، أكرموا هذا الرجل كي نصلي عليه وندفنه، بما يليق مع البشر، أم هناك ما تخفيه السعودية حول التمثيل بجثة الرجل".
وأضاف "الجريمة لم تكن الأولى للمملكة خارج حدودها، الجريمة تكررت منذ السبعينات، وبعد الفضيحة التي حدثت يمكن أن نصنفها بأنها أغبى عملية استخباراتية تمت في التاريخ".
(الأناضول، العربي الجديد)