صحيفتا "لابراس" و"الصحافة اليوم" التونسيتان الرسميّتان تحتجبان غداً احتجاجاً على الأزمة المالية
قرار اعتبره البعض سابقة تاريخية حيث لم يسبق للصحيفتين الرسميتين (العموميتين) التوقف عن الصدور منذ تأسيسهما.
واعتبر الصحافيون العاملون في المؤسسة أن الحكومة لم تبادر بضخ الأموال اللازمة لإصلاح المؤسسة، إذ يعاني العاملون من تأخر سداد الأجور. وقد ذهبوا في تصريحاتهم إلى أن الحكومة تهدف من خلال ذلك إلى "تركيع العاملين فيها"، خصوصاً أن صحيفة "الصحافة اليوم" تعتبر من أشد الصحف معارضة لحكومة يوسف الشاهد ويعتبرها البعض صحيفة "القصر الرئاسي"، وبالتالي فإنّ العاملين فيها يدفعون فاتورة الخلاف بين رأسي السلطة التنفيذية (رئيسا الحكومة والجمهورية) في تونس.
الحكومة من ناحيتها، تقول إنّها تنتظر تقديم ملف متكامل لإصلاح المؤسسة، وقد قامت بتعيين المنوبي المروكي مديراً عاماً جديداً للمؤسسة. لكن هذا الأخير وهو رئيس تحرير متقاعد من المؤسسة، لا يحظى برضا الجميع، رغم أنه يلقى مساندة من طرف النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، لكنّه في الوقت نفسه لا يحظى برضا النقابة العامة للإعلام (المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل، كبرى المنظمات النقابية التونسية).
أزمة دار سنيب لابراس مرشحة لمزيد من التعقيد، خصوصاً في ظل تواصل الصعوبات المالية، فقد أعلن الإعلامي زياد الهاني أمس الأربعاء أن العاملين في المؤسسة لم يتلقوا حتى الآن رواتبهم عن شهر أكتوبر/تشرين الأول.
Facebook Post |