ويذكّر تينا بأن الجزائر تمر بمنعطف تاريخي و"هي الفرصة لبدء كل شيء بطريقة نظيفة، ومنح المشعل للشباب" وإلا "بسلمية سوف نخرجكم من أضيق باب". وطالب بإلغاء التبعية للنظام الفرنسي، ودعا إلى التركيز على اللغة الإنكليزية بدل اللغة الفرنسية السائدة في البلاد.
ودعا إلى التحرر مما وصفه بـ"إعلام الحمير"، وتطهيره ممن وصفهم بـ"المنافقين والمعارضين غير الحقيقيين والمطبلين".
وقال ساخراً إن الشعب لن يجد مشكلة في الخروج كل جمعة، "على الأقل هي وقت ترفيه بينما تغيب فضاءات الترفيه في الجزائر".
وطالب الرئيس بألا تتجاوز ولاياته الاثنتين، وألا يقترب من الدستور ليعدل كل فترة، وأن تجري المصادقة على الدستور من قبل الشعب وليس من قبل البرلمان الذي اعتبره فاسداً تسود فيه الرشوة وسطوة المال.
وعرج أنس على الإصلاحات التي تمس الحياة اليومية للمواطنين، سواء في التعليم أو تطوير الاقتصاد أو القطاعات الأخرى، ودعا إلى الاستماع لصوت شعارات الجماهير والمشجعين في المباريات.
ونبه الفيديو إلى ضرورة وقف هجرة الأدمغة، ومساعدة الشباب على النجاح في بلدهم، وليس الانتظار حتى يهاجروا إلى الخارج.
ولخص الفيديو مطالب الشعب في ضرورة تغيير النظام بكامل وجوهه، مؤكداً بالدليل على سلمية المظاهرات، وداعياً الدول الخارجية إلى عدم التدخل في شؤون الجزائر لأن الحراك بحسب وصفه "مسألة عائلية".
وأكد أنس أن المظاهرات لن تنحوَ منحى العنف، "لأنها جزائرية وليست سورية، تبدأ سلمية وتنتهي بجمهورية جديدة وقوية".
وهذا هو الفيديو الثاني لأنس تينا، خلال فترة قصيرة، يتعلق بالحراك الشعبي الذي يعرفه الجزائر، إذ نشر قبل أسابيع مقطعاً بعنوان "لا أنت لا تستطيع"، ووجه عبره الشاب انتقاداً للرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، مشككاً في قدرته على الاستمرار في الحكم، وهو ما حقق ما يقرب من 3 ملايين مشاهدة.